بدأت فعاليات القمة الإستثنائية لقادة الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي (سادك) في هراري اليوم الأربعاء، وتتصدر مناقشاتها قضايا التكامل الاقتصادي والتنمية الصناعية في المنطقة. وقال رئيس زيمبابوي ورئيس الجماعة روبرت موجابي خلال كلمته في افتتاح القمة إن المنطقة لديها موارد طبيعية وفيرة ومتنوعة. وأضاف موجابي: "قطاع التعدين لدينا يساهم بمفرده ب 6 % من الإنتاج العالمي من الفحم و7٪ من النيكل و8٪ من النحاس و13% من اليورانيوم و15 % من المنجنيز و18 % من الكوبالت، و 21 % من الزنك، و26% من الذهب و 72 % من البلاتين، و55 % من الماس". وأعرب موجابي عن أسفه، أن سادك التي تضم 15 دولة لم تستغل الموارد الطبيعية المتاحة بما يعود بالنفع على مواطنيها.
وقال: "على الرغم من الغنى والتنوع في منطقتنا، لا يزال نحو 70 % من شعوبنا يعيشون تحت خط الفقر".
ويبلغ عدد سكان دول سادك 258 مليون نسمة، ويعتقد أن الغالبية منهم يعيشون على ما يقرب من دولار في اليوم.
ويحضر القمة الإستثنائية الحالية 10 رؤساء دول وحكومات، بينما الدول الخمسة الأخرى مسؤولون رفيعو المستوى.
ومن بين الذين حضروا القمة رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما، ورئيس بوتسوانا سيريتسي إيان خاما، والرئيس الزامبي إدجار لونجو.
وتتصدر قضايا التكامل الاقتصادي والتنمية الصناعية جدول أعمال القمة.
وقال موجابي "من خلال تصدير مواردنا الطبيعية في شكلها الخام، نحقق مكاسب هامشية، ونعرض للخطر جهودنا لخلق فرص عمل".
وأضاف أن المنطقة أخفقت في تطوير الصناعة من خلال الاستفادة بنسبة 10% فقط من القيمة الحقيقية لمواردها الطبيعية.
وخلال الاجتماع، قدم الأمين التنفيذي للمنظمة ستيرجومينا لورانس استراتيجية مقترحة وخارطة الطريق للتوجه نحو التصنيع.
وقال خلال الإجتماع "ترتكز هذه الاستراتيجية على ثلاث ركائز، وهي تحديدا، التصنيع والقدرة التنافسية والتكامل الإقليمي في التنمية الصناعية".
ويتولى موجابي حاليا رئاسة (ساداك) التي تضم في عضويتها أنجولا وبوتسوانا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وليسوتو ومدغشقر وملاوي وموزمبيق وناميبيا وسيشل وجنوب افريقيا وسوازيلاند وتنزانيا وزامبيا وزيمبابوي.
وتهدف سادك إلى تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة والعادلة في جنوب أفريقيا.