بعد تسمم 379 بالشرقية .. احترس الماء فيه سم قاتل!!

"وجعلنا من الماء كل شىء" فالحياة على هذه الأرض لم يكن لها لتظهر لو لم يكون هناك وجود للماء، فبعد ارتفاع، عدد الحالات المصابة بالتسمم إلى 379 فى محافظة الشرقية بسبب المياه، بالإضافة إلى سقوط ناقلة نيلية قادمة محملة ب500 طن فوسفات بمياه النيل، بمحافظ قنا أصبح هناك تخوف لدى المواطنين من الاقتراب من مياه الصنبور لتخوفهم منها باعتبار أن الماء به سم قاتل مما أدى إلى ارتفاع أسعار المياه المعدنية بالمحلات والأسواق ولكن السؤال هل سيستطيع المواطن البسيط شراء الزجاجة المعدنية لكى ينجو من المرض ؟؟
وفى حين أعلن عادل عدوي، وزير الصحة، أن عدد الحالات المصابة بالتسمم ارتفع إلى 379 حالة خرج منهم من المستشفيات لتحسن حالتهم 192 حالة قالت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، إن حالات التسمم بالشرقية سببها لجوء المواطنين لشرب المياه من الجراكن، مؤكدة أن مياه الشرب المنتجة من كافة محطاتها نقية ومطابقة للمواصفات التى حددتها وزارة الصحة المصرية مضيفة أن حالات التسمم ظهرت بأحد شوارع الإبراهيمية وليس بالمركز والمدينة ككل، ولو أن سبب تسمم الأهالى بالقرية يعزى إلى مياه الحنفية لما اقتصر ظهور هذه الحالات فى هذا النطاق المحدود، حيث إن المحطة تغذى قرابة 43 ألف نسمة.
وانطلقت حملات على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" "وتويتر" لمقاطعة مياه النيل خشية التسمم وانتشرت التعليقات الساخرة مثل "ما تشربش من نيلها"، "لا تشرب الماء به فسفور قاتل" اشرب ‫#‏فوسفات وانسى اللى ‫‏فات ‎، الكل هايتضرر من الميه دى ماعد السيسى لأن عنده 3 ‫#‏فلاتر فلتر ‫#‏الصدق ، وفلتر الامانه ، وفلتر مبيعديش الميه اللى فيها ‫#‏فوسفات، بحث دقيق وجدت أن الرجل الوحيد الذى قد يستطيع حل مشكلة غرق الفوسفات فى النيل طلع إخوان".
وعقب سقوط ناقلة الفوسفات بمياه النيل سارعت الأجهزة الحكومية بطمأنة المواطنين بأن الفسفور لا يذوب فى المياه وأكد عبد الحميد الهجان، محافظ قنا، أنه يتابع عن كثب تداعيات غرق ناقلة الفوسفات بنهر النيل داخل المحافظة، مطالبًا المواطنين بالإقبال على شرب المياه دون خوف.
وأضاف الهجان، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامى أسامة كمال مقدم برنامج "القاهرة 360" على شاشة "القاهرة والناس"، أن المياه سليمة ولا تضر الصحة وصالحة للاستهلاك الآدمي، قائلا شربنا من ميه الحنفية ولا يوجد أى أضرار ومياه النيل صافية، والأسماك تسبح فى المياه بنشاط غير عادي".