البابا تواضروس الثاني يزور إيبارشية أبوتيج وصدقا والغنايم    السفارة التركية بالقاهرة تحتفل بالذكرى المئوية للعلاقات بين مصر وتركيا    هيثم الشيخ: البرلمان القادم سيشهد تمثيلاً تاريخياً لمعظم الأطياف السياسية والمعارضة    الجامعة البريطانية وبرنامج الأمم المتحدة يطلقان النسخة الرابعة من محاكاة قمة المناخ COP30    وزارة الحج والعمرة: جميع أنواع التأشيرات تتيح أداء مناسك العمرة    الحية في القاهرة بعد نجاته من ضربة إسرائيلية للمشاركة في مفاوضات غزة    وزير خارجية الكويت: مجلس التعاون ينظر إلى الاتحاد الأوروبي كشريك أساسي في دعم الاستقرار الدولي    حبس المتهم بسرقة هاتف محمول من داخل محل بالسلام بعد تنفيذ 4 وقائع    حبس المتهمين بإدارة نادي صحي لممارسة أعمال منافية في مدينة نصر    قرار من النيابة ضد المتهم بالتعدي على آخر في حدائق القبة وبحوزته سلاحان ناري وأبيض    وزير الخارجية يلتقى عددًا من المندوبين الدائمين بمنظمة اليونيسكو    31 مرشحًا خضعوا للكشف الطبي بالفيوم.. ووكيلة الصحة تتفقد لجان الفحص بالقومسيون والمستشفى العام    بالصور/ مدير امانه المراكز الطبية المتخصصة" البوابة نيوز"..نرفع الطوارئ على مدار 24 ساعة لاستقبال حوادث المواصلات بالطريق الزراعى والدائري..القوى البشرية بقليوب التخصصى لا يستهان بها    أسعار الحديد فى الشرقية اليوم الاثنين 6102025    عوقب بسببها بالسجن والتجريد من الحقوق.. حكاية فضل شاكر مع «جماعة الأسير»    وكيل فيريرا: المدرب لم يجتمع مع لاعبي الزمالك قبل مواجهة الجونة.. وهذا الكلام "من وحي الخيال"    يلا شوت بث مباشر.. مشاهدة السعودية � النرويج Twitter بث مباشر دون "تشفير أو فلوس" | مباراة ودية دولية 2025    خبر في الجول – اجتماع بين لبيب وجون إدوارد.. وانتظار عودة فيريرا لاتخاذ القرار المناسب    تفاصيل الجلسة العاصفة بين حسين لبيب وجون إدوارد    أسعار اللحوم فى أسيوط اليوم الاثنين 6102025    تحديث مباشر ل سعر الذهب اليوم وعيار 21 الآن بمستهل تعاملات الاثنين 06-10-2025    سعر السمك البلطى والكابوريا والجمبرى في الأسواق اليوم الاثنين 6 أكتوبر 2025    بارد ليلا..اعرف حالة الطقس اليوم الأثنين 6-10-2025 في بني سويف    وزير التربية والتعليم ومحافظ الإسكندرية يفتتحان عددًا من المشروعات التعليمية الجديدة    لحظة مصرع عامل إنارة صعقا بالكهرباء أثناء عمله بالزقازيق ومحافظ الشرقية ينعاه (فيديو)    وفاة مسن داخل محكمة الإسكندرية أثناء نظر نزاع على منزل مع زوجته وشقيقه    سعر الفراخ البيضاء والبلدى وكرتونة البيض الأبيض والأحمر في الأسواق اليوم الاثنين 6 أكتوبر 2025    هناك من يحاول التقرب منك.. حظ برج القوس اليوم 6 أكتوبر    بعد حفله في مهرجان النقابة.. تامر حسني يشارك جمهوره بيان شكر «المهن التمثيلية»    5 أبراج «بيفشلوا في علاقات الحب».. حالمون تفكيرهم متقلب ويشعرون بالملل بسرعة    هل استخدم منشار في قطعها؟.. تفاصيل غريبة عن سرقة اللوحة الأثرية الحجرية النادرة بسقارة (فيديو)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 6-10-2025 في محافظة الأقصر    اعرف مواقيت الصلاة اليوم الأثنين 6-10-2025 في بني سويف    ترقي وإعادة تعيين المعلمين 2025.. «الأكاديمية» تحدد مواعيد جديدة لاختبارات الصلاحية    الآن.. سعر الجنيه الذهب اليوم الاثنين 6-10-2025 في محافظة قنا    فنانة تصاب ب ذبحة صدرية.. أعراض وأسباب مرض قد يتطور إلى نوبة قلبية    محمد صلاح ينضم لمعسكر منتخب مصر قبل السفر للمغرب لملاقاة جيبوتى    أحمد صالح: الزمالك أعاد الأهلي إلى وضعه الطبيعي    أتلتيكو مدريد يعود لنتائجه السلبية بالتعادل مع سيلتا فيجو في الدوري الإسباني    سعر الذهب اليوم الإثنين 6 أكتوبر 2025.. عيار 14 بدون مصنعية ب 3480 جنيها    السويد: إذا صحت أنباء سوء معاملة إسرائيل لثونبرج فهذا خطير جدا    آمال ماهر تتألق بأغانى قالوا بالكتير ولو كان بخاطرى وأنا بداية بدايتك بحفل عابدين    بدر محمد بطل فيلم ضي في أول حوار تلفزيوني: الاختلاف قد يكون ميزة    مدير المركز الإعلامي لغزل المحلة: كستور يتحمل العصور رسالة وطنية لإعادة إحياء رموزنا    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل: زلزال بقوة 5 درجات يضرب باكستان.. وزير دفاع أمريكا يهدد بالقضاء على حماس إذا لم تلتزم بوقف إطلاق النار.. ترامب: مفاوضات وقف إطلاق النار فى غزة تسير بشكل جيد للغاية    محافظ الشرقية ينعي فني إنارة توفي أثناء تأدية عمله الزقازيق    هل يجوز استخدام تطبيقات تركيب صور البنات مع المشاهير؟.. دار الإفتاء تجيب    على زعزع يخضع للتأهيل فى مران مودرن سبورت    محمد شوقى يمنح لاعبى زد راحة 48 ساعة خلال توقف الدورى    لحظة تهور سائق في زفة بكرداسة تنتهي بالقبض عليه.. إنفوجراف    ما هي مراحل الولادة الطبيعية وطرق التعامل معها    نائب وزير الصحة لشؤون السكان: «دليل سلامة حديثي الولادة» خطوة فارقة في حماية الأطفال    الديهي: جيل كامل لا يعرف تاريخ بلده.. ومطلوب حملة وعي بصرية للأجيال    مواقيت الصلاه غدا الإثنين 6 اكتوبرفى محافظة المنيا.... تعرف عليها    اليوم العالمي للمعلمين 2025.. دعوة لإعادة صياغة مهنة التدريس    جامعة بنها الأهلية تنظم الندوة التثقيفية احتفالاً بذكرى نصر أكتوبر المجيد    موعد أول يوم في شهر رمضان 2026... ترقب واسع والرؤية الشرعية هي الفيصل    ننشر عناوين مقرات توقيع الكشف الطبي على المرشحين لمجلس النواب في الإسكندرية (تعرف عليها)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الري والبيئة والصحة: مياه النيل آمنة.. والخبراء يحذرون من شوائب الفوسفات
بعد حادث غرق صندل بمحافظة قنا

تسبب حادث غرق صندل محمل بخام الفوسفات في نهر النيل بمحافظة قنا، الثلاثاء 21 إبريل، في حالة من الارتباك لدى الكثيرين خوفًا من تلوث مياه الشرب في النيل الذي يمثل شريان الحياة لمصر.
وكان وزير الموارد المائية والري د.حسام مغازي قد أعلن أن نتائج التحاليل المعملية لنوعية وجودة مياه النيل التي أجريت عن طريق كل من المعامل المركزية بالمركز القومي للمياه، والشركة القابضة لمياه الشرب، ووزارة البيئة عقب غرق الصندل ، أكدت أن نوعية المياه في الحدود المسموح بها ، ولا يوجد ما يمنع من تشغيل جميع محطات الشرب بقنا بكامل طاقتها .
وكان الخبراء الفنيون بوزارة الري قد أكدوا في تقرير مفصل أن النتيجة السلبية لتحاليل المياه كانت متوقعة نظرا لأن حمولة الفوسفات غير قابلة للذوبان في الماء .
وأوضح مغازي أنه تم تفريغ حمولة الصندل من الوقود "سولار" بنجاح والذي بلغت كميته "خمسة آلاف لتر" بمساعدة معدات القوات المسلحة ، كما وصلت معدات إضافية من القوات المسلحة للمساعدة في انتشال الصندل وتفريغ باقي حمولته من الفوسفات.
وأكد مغازي استمرار عمليات الرصد والمتابعة على مدار الأربعة وعشرين ساعة، سواء بالاستمرار في أخذ عينات للمياه، أو بالتنسيق مع كل الأجهزة المعنية ممثلة في القوات المسلحة وشرطة المسطحات المائية وأجهزة محافظة قنا وأجهزة البيئة لحين الرفع التام لحمولة الفوسفات وانتشال الصندل .
بينما أكد وزير البيئة د.خالد فهمي حرص الوزارة على التأكد من عدم تأثر سلامة مياه النيل بحادث غرق الناقلة النيلية المحملة ب 500 طن فوسفات وذلك من خلال أخذ عينة كل 3 ساعات ، وتحليلها مشيرا إلى أن الفوسفات لا يذوب في الماء وأنه كان محملا في خزانات الصندل .
وأشار وزير البيئة إلى أنه تم تحريك 4 قطع بحرية تابعة للقوات المسلحة من أسوان نحو الموقع، كما تم تحريك حفار تابع لوزارة الري لانتشال الجزء الغارق من الفوسفات، مضيفا أنه تم سحب الوقود الخاص بالصندل قبل غرقه .
وأضاف فهمي أنه تم اتخاذ عددا من الإجراءات الاحترازية ومنها غلق 5 محطات مياه حتى تم التأكد من سلامة المياه وتم إعادة فتحها فجر الأربعاء 22 إبريل.
وقال وزير الصحة د.عادل عدوي أنه قام بتكليف فريق من إدارة صحة البيئة بمديرية الصحة بقنا وإدارة قنا الصحية لعمل مسح صحي بيئي لمكان حادث غرق الصندل المحمل بالفوسفات وأخذ عينات من الموقع.
وأوضح الوزير أنه تم سحب العينات من مآخذ محطات تنقية مياه الشرب بكل من الترامسة ، والمراشدة، والوقف، ودشنا، والوقف الجديدة ، وتم إرسالها إلى المعمل الإقليمي بمحافظة قنا والمعامل المركزية بالقاهرة وذلك لبيان وجود عنصر الفوسفور من عدمه حيث جاءت جميع العينات سلبية .
وأكد الوزير على أن الحد الأقصى المسموح به لعنصر الفسفور في الماء هو 2 ملليجرام لكل لتر ماء وأنه في حين لم يستدل على وجود أي نسبة لعنصر الفسفور في عينات المياه المأخوذة من الترامسة والقلمينا والوقف والوقف الجديدة ودشنا ، بينما كانت نسبة عنصر الفسفور في عينة المراشدة 02، ملليجرام لكل لتر ونسبة الفسفور في العينة المأخوذة من موقع غرق القارب 0،05 ملليجرام لكل لتر وهي أقل من النسبة المسموح بها ب 1.95 ملليجرام لكل لتر.
وأرجع د.عادل عدوي سبب عدم تلوث مياه النيل بحمولة الصندل الغارقة إلى أن الصندل كان يحمل كتلا صخرية كبيرة من معدن الفوسفات الذي يتكون أساسا من فوسفات ثلاثي الكالسيوم وهي مادة عديمة أو قليلة الذوبان في الماء جداً .
كما أكد الوزير أنه وجه فريق الرصد البيئي بأخذ عينات من المياه وتحليلها كل 6 ساعات على أن يستمر ذلك بعد انتشال حمولة الصندل الغارقة في النيل لمدة 72 ساعة على الأقل.
بينما قال خبير الموارد المائية واستصلاح الأراضي د. نادر نور الدين إن صخر الفوسفات الذي غرق في النيل بعد اصطدام صندل بأحد أعمدة كوبري دندرة هو المادة الخام التي نصنع منها الأسمدة والمبيدات بعد ذلك ولا تزيد فيه نسبة الفوسفور عن 12% وذوبانه ضعيف جدا .
وأضاف - في بيان نشره على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" - أن هذا الخام هو ليس سماد السوبر فوسفات أو حامض فوسفوريك أو مبيد فوسفوري يُخشى منهم، ولكي نذيبه في مصانع الأسمدة نضيف عليه أحماض مركزة "مثل حامض الكبريتيك أو حامض الكلودريك" حتى يذوب وهذا غير موجود في النيل ، وبالتالي لا تخشوا شيئا من هذه المادة الخام لأنها صخر ضعيف وقليل الذوبان .
وأشار إلى أن ما نخشاه فقط من الكادميوم الموجود بهذا الخام كشوائب فهو يضر الكلى والكبد ، موضحا أن هذا أمر سهل يمكن التخلص منه في محطات الشرب عبر الفلاتر والأكسدة لترسيبة، بالإضافة إلى أن خام الفوسفات سيتسبب في نمو طحالب خضراء على سطح المياه في المنطقة "ريم أخضر" ويمكن أن يمنع الأكسجين عن السمك ويضره وهذا يسهل إزالته أيضا.
وقال إن خام الفوسفات لا يخشى منه وهو ليس مبيد فوسفوري ولا سماد فوسفاتي ولا نتوقع أي أضرار خطيرة لا في مياه الشرب ولا في مياه الري ولا يوجد يورانيوم أو أي مادة يخشى منها كما يدعون البعض ، مضيفا أنه لو كان اليورانيوم نشط كان يمكن أن يُبيد محافظة أسوان مثلا أو كنا أنشأنا منجما لاستخراجه وأصبحنا أغنى دولة في المنطقة .
ومن جانبه قال رئيس المركز القومي للبحوث الأسبق د. هاني الناظر في تصريح خاص ل"بوابة أخبار اليوم" : "أود أن أطمئن الناس أن خام الفوسفات الذي غاص في قاع النيل نتيجة حادثة غرق الصندل في قنا لا يذوب في الماء ولا خوف منه على مياه النيل ولا على حياة الأسماك" .
وأضاف أنه وبالفعل كما تابعنا نتيجة التحاليل التي قامت بها الجهات العلمية المختلفة التابعة لمركز بحوث المياه وغيرها أثبتت سلامة المياه في المنطقة فلا داعي للقلق أو الخوف من شرب مياه النيل .
وناشد الناظر المواطنين بعدم الانسياق وراء أي شائعات تهدف إلى البلبلة أو تسعى لنشر الخوف من استعمال المياه أو شربها.
ويشير أحد المواقع العلمية إلى أن الفوسفات مادة طبيعية، يتكون أساسا من فوسفات ثلاثي الكالسيوم وهو قليل الذوبان في الماء لذلك لا يستعمل بشكل مباشر، إلا بعد معالجته وتحسين جودته بتجفيفه وتنقيته "إزالة المواد العضوية وثنائي أوكسيد الكربون وفصله عن الصلصال" ، ومن أهم مشتقات الفوسفات..الأسمدة الفوسفاتية المستعملة في الزراعة وحمض الفوسفوريك؛ وتقاس جودة الفوسفات بنسبة خماسي أوكسيد الفوسفور.
ويعتبر الفوسفات في مصر أهم الرواسب المعدنية من الناحيتين التعدينية والاقتصادية، لأن إنتاجه كان وما يزال يشغل مكاناً بارزاً في المجال التعديني.
ويرجع السبب في ذلك إلى الانتشار الواسع لتواجد الفوسفات في مصر، فهو متوفر على هيئة حزام من رواسب الفوسفات يمتد إلى مسافة حوالي 750 كم طولاً من ساحل البحر الأحمر شرقاً إلى الواحات الداخلة غربا.
وتتلخص أهميته في أنه يصدر إلى الخارج بكميات كبيرة كما يتم تصنيع جزء منه إلى أسمدة كيميائية من النوع السوبر فوسفات.
تسبب حادث غرق صندل محمل بخام الفوسفات في نهر النيل بمحافظة قنا، الثلاثاء 21 إبريل، في حالة من الارتباك لدى الكثيرين خوفًا من تلوث مياه الشرب في النيل الذي يمثل شريان الحياة لمصر.
وكان وزير الموارد المائية والري د.حسام مغازي قد أعلن أن نتائج التحاليل المعملية لنوعية وجودة مياه النيل التي أجريت عن طريق كل من المعامل المركزية بالمركز القومي للمياه، والشركة القابضة لمياه الشرب، ووزارة البيئة عقب غرق الصندل ، أكدت أن نوعية المياه في الحدود المسموح بها ، ولا يوجد ما يمنع من تشغيل جميع محطات الشرب بقنا بكامل طاقتها .
وكان الخبراء الفنيون بوزارة الري قد أكدوا في تقرير مفصل أن النتيجة السلبية لتحاليل المياه كانت متوقعة نظرا لأن حمولة الفوسفات غير قابلة للذوبان في الماء .
وأوضح مغازي أنه تم تفريغ حمولة الصندل من الوقود "سولار" بنجاح والذي بلغت كميته "خمسة آلاف لتر" بمساعدة معدات القوات المسلحة ، كما وصلت معدات إضافية من القوات المسلحة للمساعدة في انتشال الصندل وتفريغ باقي حمولته من الفوسفات.
وأكد مغازي استمرار عمليات الرصد والمتابعة على مدار الأربعة وعشرين ساعة، سواء بالاستمرار في أخذ عينات للمياه، أو بالتنسيق مع كل الأجهزة المعنية ممثلة في القوات المسلحة وشرطة المسطحات المائية وأجهزة محافظة قنا وأجهزة البيئة لحين الرفع التام لحمولة الفوسفات وانتشال الصندل .
بينما أكد وزير البيئة د.خالد فهمي حرص الوزارة على التأكد من عدم تأثر سلامة مياه النيل بحادث غرق الناقلة النيلية المحملة ب 500 طن فوسفات وذلك من خلال أخذ عينة كل 3 ساعات ، وتحليلها مشيرا إلى أن الفوسفات لا يذوب في الماء وأنه كان محملا في خزانات الصندل .
وأشار وزير البيئة إلى أنه تم تحريك 4 قطع بحرية تابعة للقوات المسلحة من أسوان نحو الموقع، كما تم تحريك حفار تابع لوزارة الري لانتشال الجزء الغارق من الفوسفات، مضيفا أنه تم سحب الوقود الخاص بالصندل قبل غرقه .
وأضاف فهمي أنه تم اتخاذ عددا من الإجراءات الاحترازية ومنها غلق 5 محطات مياه حتى تم التأكد من سلامة المياه وتم إعادة فتحها فجر الأربعاء 22 إبريل.
وقال وزير الصحة د.عادل عدوي أنه قام بتكليف فريق من إدارة صحة البيئة بمديرية الصحة بقنا وإدارة قنا الصحية لعمل مسح صحي بيئي لمكان حادث غرق الصندل المحمل بالفوسفات وأخذ عينات من الموقع.
وأوضح الوزير أنه تم سحب العينات من مآخذ محطات تنقية مياه الشرب بكل من الترامسة ، والمراشدة، والوقف، ودشنا، والوقف الجديدة ، وتم إرسالها إلى المعمل الإقليمي بمحافظة قنا والمعامل المركزية بالقاهرة وذلك لبيان وجود عنصر الفوسفور من عدمه حيث جاءت جميع العينات سلبية .
وأكد الوزير على أن الحد الأقصى المسموح به لعنصر الفسفور في الماء هو 2 ملليجرام لكل لتر ماء وأنه في حين لم يستدل على وجود أي نسبة لعنصر الفسفور في عينات المياه المأخوذة من الترامسة والقلمينا والوقف والوقف الجديدة ودشنا ، بينما كانت نسبة عنصر الفسفور في عينة المراشدة 02، ملليجرام لكل لتر ونسبة الفسفور في العينة المأخوذة من موقع غرق القارب 0،05 ملليجرام لكل لتر وهي أقل من النسبة المسموح بها ب 1.95 ملليجرام لكل لتر.
وأرجع د.عادل عدوي سبب عدم تلوث مياه النيل بحمولة الصندل الغارقة إلى أن الصندل كان يحمل كتلا صخرية كبيرة من معدن الفوسفات الذي يتكون أساسا من فوسفات ثلاثي الكالسيوم وهي مادة عديمة أو قليلة الذوبان في الماء جداً .
كما أكد الوزير أنه وجه فريق الرصد البيئي بأخذ عينات من المياه وتحليلها كل 6 ساعات على أن يستمر ذلك بعد انتشال حمولة الصندل الغارقة في النيل لمدة 72 ساعة على الأقل.
بينما قال خبير الموارد المائية واستصلاح الأراضي د. نادر نور الدين إن صخر الفوسفات الذي غرق في النيل بعد اصطدام صندل بأحد أعمدة كوبري دندرة هو المادة الخام التي نصنع منها الأسمدة والمبيدات بعد ذلك ولا تزيد فيه نسبة الفوسفور عن 12% وذوبانه ضعيف جدا .
وأضاف - في بيان نشره على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" - أن هذا الخام هو ليس سماد السوبر فوسفات أو حامض فوسفوريك أو مبيد فوسفوري يُخشى منهم، ولكي نذيبه في مصانع الأسمدة نضيف عليه أحماض مركزة "مثل حامض الكبريتيك أو حامض الكلودريك" حتى يذوب وهذا غير موجود في النيل ، وبالتالي لا تخشوا شيئا من هذه المادة الخام لأنها صخر ضعيف وقليل الذوبان .
وأشار إلى أن ما نخشاه فقط من الكادميوم الموجود بهذا الخام كشوائب فهو يضر الكلى والكبد ، موضحا أن هذا أمر سهل يمكن التخلص منه في محطات الشرب عبر الفلاتر والأكسدة لترسيبة، بالإضافة إلى أن خام الفوسفات سيتسبب في نمو طحالب خضراء على سطح المياه في المنطقة "ريم أخضر" ويمكن أن يمنع الأكسجين عن السمك ويضره وهذا يسهل إزالته أيضا.
وقال إن خام الفوسفات لا يخشى منه وهو ليس مبيد فوسفوري ولا سماد فوسفاتي ولا نتوقع أي أضرار خطيرة لا في مياه الشرب ولا في مياه الري ولا يوجد يورانيوم أو أي مادة يخشى منها كما يدعون البعض ، مضيفا أنه لو كان اليورانيوم نشط كان يمكن أن يُبيد محافظة أسوان مثلا أو كنا أنشأنا منجما لاستخراجه وأصبحنا أغنى دولة في المنطقة .
ومن جانبه قال رئيس المركز القومي للبحوث الأسبق د. هاني الناظر في تصريح خاص ل"بوابة أخبار اليوم" : "أود أن أطمئن الناس أن خام الفوسفات الذي غاص في قاع النيل نتيجة حادثة غرق الصندل في قنا لا يذوب في الماء ولا خوف منه على مياه النيل ولا على حياة الأسماك" .
وأضاف أنه وبالفعل كما تابعنا نتيجة التحاليل التي قامت بها الجهات العلمية المختلفة التابعة لمركز بحوث المياه وغيرها أثبتت سلامة المياه في المنطقة فلا داعي للقلق أو الخوف من شرب مياه النيل .
وناشد الناظر المواطنين بعدم الانسياق وراء أي شائعات تهدف إلى البلبلة أو تسعى لنشر الخوف من استعمال المياه أو شربها.
ويشير أحد المواقع العلمية إلى أن الفوسفات مادة طبيعية، يتكون أساسا من فوسفات ثلاثي الكالسيوم وهو قليل الذوبان في الماء لذلك لا يستعمل بشكل مباشر، إلا بعد معالجته وتحسين جودته بتجفيفه وتنقيته "إزالة المواد العضوية وثنائي أوكسيد الكربون وفصله عن الصلصال" ، ومن أهم مشتقات الفوسفات..الأسمدة الفوسفاتية المستعملة في الزراعة وحمض الفوسفوريك؛ وتقاس جودة الفوسفات بنسبة خماسي أوكسيد الفوسفور.
ويعتبر الفوسفات في مصر أهم الرواسب المعدنية من الناحيتين التعدينية والاقتصادية، لأن إنتاجه كان وما يزال يشغل مكاناً بارزاً في المجال التعديني.
ويرجع السبب في ذلك إلى الانتشار الواسع لتواجد الفوسفات في مصر، فهو متوفر على هيئة حزام من رواسب الفوسفات يمتد إلى مسافة حوالي 750 كم طولاً من ساحل البحر الأحمر شرقاً إلى الواحات الداخلة غربا.
وتتلخص أهميته في أنه يصدر إلى الخارج بكميات كبيرة كما يتم تصنيع جزء منه إلى أسمدة كيميائية من النوع السوبر فوسفات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.