عاد الهدوء إلى العاصمة الليبية بعد توتر أمني ناجم عن اشتباكات بين قوات تابعة ل"المؤتمر الوطني العام" انتهت بالقبض على قادة كتيبتين عسكريتين رفضوا أوامر بتسليم مطلوبين أمنيا. وقال مراسل وكالة الأناضول للأنباء إن منطقة تاجوراء شرقي العاصمة، شهدت قتالا لعدة ساعات بين قوات الردع الخاصة التابعة لرئاسة أركان "المؤتمر الوطني" وبين كتيبتي "101"، و"الضمان" التابعتين أيضا للمؤتمر الوطني في المنطقة انتهت بسيطرة قوات الردع على مقرات الكتيبتين والقبض على قادتها. وكانت رئاسة أركان المؤتمر قد كلفت اليوم قوات تابعة لها بإعادة السيطرة على مقرات مجموعات مسلحة بتاجوراء قالت في بيان لها ظهر اليوم الجمعة، تحصلت الأناضول عل نسخة منه ، بأن عناصر تابعة لهاتين الكتيبتين قامت بنهب سيارات مواطنين وقطع الطرقات وإغلاقها. وتناقلت وسائل إعلام محلية أنباء عن اعلان الكتيبتين انضمامهما لجيش اللواء خليفة حفتر التابع للحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب المنعقد في طبرق شرقي البلاد، والذي ينازع المؤتمر الوطني وحكومة الإنقاذ المنبثقة عنه، السلطة في البلاد. غير أن خالد الفقيه المتحدث باسم غرفة تأمين العاصمة التابعة لوزارة داخلية حكومة الإنقاذ الوطني، نفى في تصريح لمراسل الأناضول صحة هذه الأنباء.
وأوضح أن رئاسة الأركان طالبت أول أمس الكتيبتين بتسليم أفراد من عناصرهما اتهموا بالضلوع في مقتل عناصر من قوات درع الوسطى التابع للمؤتمر الوطني خلال اليومين الماضيين في منطقة وادي الربيع شرق طرابلس.
وأضاف بعد رفض الكتيبتين تسليم العناصر المطلوبة وتعدى الأمر إلى قيام عناصرها بأعمال السب والنهب وقفل طرقات بمنطقة تاجوراء جاء التكليف من رئاسة الأركان باقتحامها والسيطرة عليهما والقبض على المطلوبين وهو تم خلال اليوم الجمعة عبر عملية عسكرية قامت بها قوات الردع الخاصة انتهت بالسيطرة على مقار الكتيبتين والقبض على المطلوبين فيها وقادتهما.
وعن التوتر الأمني بأحياء الغرارات المحاذي لتاجوراء وفشلوم وسط العاصمة قال "يبدو أن هناك أفراد من الحيين لهم ولاء لحفتر أرادوا استغلال الوضع فقاموا بإغلاق طرقات حي الغرارات بدعوة من الأهالي للتضامن مع حي تاجوراء المحاذي لهم ولم يتجاوز الوضع قفل بعض الطرقات".
واستدرك الفقيه مضيفا "لكن التوتر لم يدم إلا أقل من ساعتين حيث قامت قوات الردع الخاصة بفتح الطرقات والسيطرة على الوضع بالكامل في الوقت الحالي في الوقت الذي اختفى فيه من أجج الوضع في الحي".
وعن حي فشلوم قال إن "قوات الردع أمهلت أهالي الحي وقتا بغية فتحه وتسليم المطلوبين فيه دون اقتحامه حرصا على أهالي الحي المكتظ بالسكان سيما وأنه بوسط طرابلس".
وأكد الفقيه على عودة الهدوء للعاصمة وأن قوات رئاسة المؤتمر تسيطر على الأوضاع فيها.