بكى سفراء بالدموع أثناء اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس الخميس، عندما عرض أطباء سوريون تسجيلًا مصورًا لمحاولات فاشلة لإنقاذ أرواح ثلاثة أطفال عقب هجوم بغاز الكلور وقع الشهر الماضي. وقال الطبيب محمد تناري، مدير المستشفى، الذي نقل إليه الأطفال الذين تراوحت أعمارهم بين عام وثلاثة أعوام أن الأشقاء الثلاثة ووالديهم وجدتهم قتلوا في الهجوم الذي نفذ في الثاني عشر من مارس على قرية سرمين بمحافظة إدلب في شمال غرب سوريا.
ونفت الحكومة وقوات المعارضة في سوريا استخدام "براميل متفجرة" تحتوي على غاز الكلور والتي تقول منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن طائرات هليكوبتر تسقطها، وسلاح الجو السوري هو الطرف الوحيد في الصراع المعروف أنه يمتلك طائرات هليكوبتر.
استمع أعضاء مجلس الأمن كذلك لشهادات من زاهر سحلول، رئيس الجمعية الطبية الأمريكية السورية، وقصي زكريا، وهو أحد الناجين من هجوم بغاز السارين في منطقة الغوطة بضواحي دمشق في عام 2013.
ودعت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة، سامانثا باور، إلى التحرك لتحديد هوية المسؤولين عن هذا الهجوم ومحاسبتهم.
وفي الشهر الماضي، تبنى مجلس الأمن قرارا يدين استخدام المواد الكيميائية السامة، مثل الكلور، في سوريا، ويهدد باتخاذ تحركات عسكرية إذا ارتُكبت انتهاكات أخرى في هذا الصدد.
وفي يناير توصلت منظمة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية "بدرجة كبيرة من الثقة" إلى أن غاز الكلور استخدم كسلاح في هجمات بالبراميل المتفجرة في ثلاث قرى سورية العام الماضي، وهو ما أسفر عن مقتل 13 شخصا.