دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، الأحزاب التي انسحبت منه للاصطفاف الوطني لاستكمال مسيرة الثورة، جاء ذلك ردًا على الاتهامات التي وجهت بأنه لم ينجح في توسيع المعارضة ضد النظام. وقال التحالف في بيان مقتضب إنه "في ظل حرص التحالف على الوصول لحالة الاصطفاف الوطني المنشودة فإنه يتوجه بالدعوة إلى رفقاء الثورة وشركاء التضحية (حزب الوسط - حزب الوطن - الجبهة السلفية -حزب الاستقلال) وكل الثوار الأحرار باستكمال مسيرة الثورة التي بدأوها معا صفا واحدا". وأضاف التحالف: "فالاجتماع قوة والتفرق ضعف" وهم الذين رفعوا لواءها وبذلوا التضحيات في سبيلها". وضم التحالف في بداية تأسيسه تزامنًا مع تظاهرات 30يونيو 2013، 16 حزبًا وحركة شبابية ونسائية أبرزهم: حزب "البناء والتنمية"، وحزب "الوطن" وحزب "الأصالة" السلفي، و"الوسط" و"حزب الحرية والعدالة" (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين). لكنه تعرض للعديد من الانسحابات خلال الشهور الماضية، من قبل أحزاب "الوسط"، "الوطن"، "الاستقلال"، و"الجبهة السلفية". في هذا السياق، قال مصطفى البدري، عضو المكتب السياسي ل "الجبهة السلفية"، إحدى الجبهات المنسحبة من التحالف، "كان ينبغي بعد 3يوليو (تاريخ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي) تحول التحالف من كيان سياسي إلى كيان ثوري وتسليم القيادة إلى شخصيات صاحبة نفس ثوري". وأضاف "استمرار التحالف على هذه الحالة أضعفته شيئًا فشيئًا، لكنه بلاشك مازال محتفظًا برمزية قيادته للثورة رغم قصور أدائه عن مواكبة طموحات الشارع". وأكد أن "نفس الخطأ تقريبًا وقع فيه مؤسسو المجلس الثوري المصري بالخارج حيث وقع الاختيار على اسم يعبر عن تحرك ثوري في نفس الوقت الذي تصدر فيه القيادة شخصيات سياسية وهو بالطبع وضع غير ملائم لطبيعة المرحلة التي تتطلب تصعيدًا في الداخل والخارج". ودعا البدري قيادات التحالف والمجلس الثوري أن يضعوا ضمن أجندات اجتماعاتهم كيفية معالجة قصور الفترة الماضية وأن يبحثوا عن وسائل يعيدوا بها الكيانات والشخصيات الثورية التي انسحبت من التحالف والمجلس.