أبدى مصطفى البدري، عضو المكتب السياسي للجبهة السلفية والقيادي بتحالف دعم الشرعية عدم اقتناعه بالسبب المذكور في بيان حزب الوطن بانسحابه من التحالف وهو "السعي للعمل تحت مظلة أوسع"، حيث إن هذا الأمر يتحقق بالحفاظ على الكيان القائم وبذل الجهد من داخله لضم الآخرين أصحاب نفس الهدف والمخالفين في الآليات، بحسب قوله. وأضاف البدري، في تصريحات خاصة: "كما ألفت نظر قيادة الحزب إلى تصريحات صدرت من أحد القيادات المعروفة عندهم في الحزب – في إشارة لتصريحات راضي شرارة القيادي بالوطن - تشير هذه التصريحات كأنهم غير معترفين أصلا بالحراك الثوري المستمر على مدار أكثر من 14 شهرًا، وألمح كذلك إلى إمكانية المشاركة السياسية في ظل النظام الانقلابي الدموي المسيطر الآن على الحكم بقوة السلاح، وأدعو الحزب لإعلان موقف صريح من مثل هذه التصريحات التي قد تفقد الحزب الكثير من قواعده تماما كما حدث مع حزب النور". وأشار البدري، إلى وجود عدد لا بأس به من قيادات الأحزاب المنسحبة مازالت تعمل داخل منظومة التحالف بصفتهم الشخصية، وعلى رأسهم د. محمد محسوب، م. حاتم عزام وغيرهما، مضيفا: "ننتظر من قيادات حزب الوطن من يعلن منهم ذلك أيضا". أوضح مصطفى البدري، عضو المكتب السياسي للجبهة السلفية والقيادي بتحالف دعم الشرعية، أسباب هيكلة التحالف بعد الانسحابات الأخيرة من حزبي الوطن والوسط والتي تمثلت في 4 أسباب رئيسية هى: أولا: التطوير الثوري الواجب وتحقيق الاصطفاف الشعبي اللازم لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير. ثانيا : الاستفادة من طاقات جديدة لشباب ثورة 25 يناير والقوي الشبابية الميدانية المناضلة، والكيانات الوطنية الثورية والعمالية بجانب الشخصيات العامة. ثالثا: تفعيل التعاون مع الكيانات الرافضة للانقلاب في المتفق عليه والعذر في المختلف فيه. رابعا: من منطلق ضبط المسار، وإنجاز الجهود على طريق الثورة لتحقيق النصر بإذن الله عز وجل بدأت المشاورات داخليا حول الهيكلة الجديدة للتحالف، جاءت بعد أن أعلن حزب الوسط رغبته للعمل من خارج التحالف لتحقيق نفس الأهداف، وبعد أن علقت عضوية حزب الوطن في التحالف. وقال: "رسالتنا مع بدء مشاورات الهيكلة: الوقت الآن هو وقت التقدم للأمام، لكل من يحرص على مستقبل مصر وشعبها، لإنقاذ البلاد من أخطار الانقلابيين، واستعادة ثورة يناير المجيدة ومكتسباتها الدستورية والمسار الديمقراطي وتحقيق أهدافها: عيش، حرية، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية"، سواء كان هذا التقدم تحت مظلة التحالف أو خارجها، طالما أن الهدف واحد".