تصاعدت الأزمة بين قوات الشرطة العسكرية ورجال الداخلية بمحافظة المنوفية، وذلك بسبب رفض العقيد طيار محمد فتحى التصالح مع أمين الشرطة بمصلحة المرور بالمحافظة. وانتشرت حالة من الاستياء الشديد داخل مديرية أمن المنوفية بعد واقعة حصار قسم شرطة شبين الكوم وغلق أبوابه، حيث أكد ضباط داخل أقسام شرطة المنوفية أن الواقعة تعد تقليلا لهيبة رجال الشرطة وتضحياتهم داخل محافظة المنوفية. وأكد أحد رجال الشرطة أن الأمر غاية في الخطورة خاصة أن المحافظة لم تشهد مثل هذه الواقعة. فيما طالب ضباط آخرون بإنهاء الوضع بصورة عاجلة حتى لا يحدث شرخ في العلاقة بين الجيش والشرطة. كما أشار أحد الضباط إلى أن عدم رضوخ العقيد طيار لإنهاء الأزمة بينه وبين أمين شرطة المرور بعد تدخل المحافظ ومدير الأمن هو ما زاد الأزمة اشتعالا وأن الجميع صدم من رد فعل القوات المسلحة والتي اكتفت بفك الحصار ورحيل قوات الشرطة العسكرية ولم تقم بالضغط على العقيد طيار من أجل التصالح وإنهاء الأزمة. فيما أكد أحد ضباط الشرطة داخل مديرية الأمن أن الحادث عارض وأن الأمر سوف ينتهي في أقرب وقت وأسرع مما حدث، مؤكدا أن رجال الشرطة والجيش في خندق واحد وأن الجميع يدرك خطورة المرحلة التي تمر بها البلاد. وكانت محافظة المنوفية شهدت في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء قيام قوات من الجيش وتحديدا من الشرطة العسكرية بمحاصرة قسم شرطة شبين الكوم ومديرية الأمن ومحكمة شبين الكوم، وذلك للقبض على أمين شرطة طلال وصال بإدارة مرور المنوفية بعد تعديه بالسب والقذف على عقيد طيار محمد فتحى بالقوات المسلحة. وقد قام العقيد الطيار بالاتصال بالشرطة العسكرية التي حضرت مدعمة بالمدرعات وقامت بمحاصرة عدد من المباني الأمنية وقسم شبين الكوم الذي تحصن به أمين الشرطة هو وزملاؤه، حيث رفض ضباط ومأمور المركز تسليم أمين الشرطة إلى الشرطة العسكرية وقاموا بغلق الأبواب بالجنازير. فيما استمر الحصار لعدة ساعات حيث رفض الطيار التنازل والرضوخ إلى القيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة وعلى رأسها محافظ المنوفية ومدير الأمن. بينما قامت الشرطة العسكرية برفع الحصار بعد صدور أوامر من قيادات عليا بالقوات المسلحة حتى لا يتسبب الأمر فى أزمة كبيرة تاركين الأمر للتحقيق الذي ستتولاه النيابة العسكرية.