مع ظهور اسم "احمد المستريح" ومطاردة الامن له وشكوى ضحاياه من عدم حصولهم على اموالهم , ظهر على السطح سؤال .. لماذا يظهر - من حين لاخر - شخص ينشأ شركة لتوظيف الاموال .. ولماذا يصدقه الناس برغم كل الاحداث السابقة والمشاكل التي نتجت عن تلك التجارب؟ أجاب الخبير الاقتصادي مالك سلطان على السؤال في تدوينة نشرها على حسابه بالفيس بوك تحت عنوان " لماذا دوما سوف يظهر ريان جديد و السوق أيضا مليان ريان" وقال سلطان في تدوينته : السوق المصرى خاصة القطاع غير الرسمى يمتلئ بمئات من الريان و أغلبهم قد يكونو غير نصابين, لذا يقبل عليهم المصريين حتى لو ظهر نصاب من حين لأخر, لكن لماذا يقبل عليهم المصريين؟ .. بإختصار حجم الإقتصاد المصرى فى 2010 كان 1100 مليار و لكن متوقع فى سنة 2014-2015 أن يصل إلى حوالى 2300 مليار, بزيادة 1200 مليار جنية, فمن اين تأتى هذة المليارات الزائدة ؟ وأجاب: تأتى من 10% تضخم و نمو الإقتصاد , كل سنة التضخم 10% يؤدى لرقم نقدى أكبر, 10% من 1100 مليار تؤدى إلى 1210 مليار تؤدى إلى 1331 مليار ثم 1464 و هكذا, هناك سنوات كان التضخم أكثر من 10% و نسبة النمو السنوى لم تزيد عن 2% .. هذا النقد المتزايد فى الإقتصاد يظهر فى هيئة ودائع فى البنوك و إقتراض أكبر من الحكومة و موازنة أكبر و بعجز أكبر طلما الحكومة تزيد من مرتبات الحكومة لتتناسب مع زيادة التضخم و تزيد الدعم ولكن الضرائب لا تزيد بنفس النسبة, لكن فى النهاية الاسعار تزيد سنويا ما بين 10-15% بينما البنك يعطيك من 8-10% عائد وأضاف: هذا الزيادة النقدية جزء مهم منها موجود فى القطاع غير الرسمى, تجارة دخان و خضار و فاكهة و خدمات حرفيين و عقار غير مسجل و تجارة غير قانونية و غيرها و غيرها من مختلف النشاطات, و لا تذهب للبنوك لأن عائد البنك اقل من نسبة التضخم, لذا أى صاحب نقد يبحث عن عائد يعوضة عن التضخم, فيذهب جزء كبير من النقد لتمويل التجار أعلاة مقابل نسبة من الربح .. مثلا تجار كروت الإتصالات لو بيحقق عائد 2% شهريا فهو يحقق عائد 24% سنويا و بإفتراض مبلغ تجارة مليون جنية, 900 ألف يأخذها من الناس و 100 ألف ملك التاجر, هنا التاجر يحقق 240 ألف جنية مكسب سنوى, لو أعطى منهم 140 ألف لأصحاب ال900 ألف يكون عائدهم 15.5% و يحصل التاجر على 100 ألف تمثل عائد 100% على راس ماله .. هنا المعادلة أن صاحب المال يحصل على عائد نقدى شهرى أعلى من البنك و صاحب التجارة يحقق عوائد خيالية, طالما التاجر يحقق هذة العوائد و هى أعلى من البنوك كلما إستمر إقبال الناس علية, هذا أيضا نفس السبب لتنافس أغلب الناس على شهادات القناة, ب12% مضمونة من الحكومة بدون مخاطرة أحسن بكثير من 15% بتاعت التاجر حيث الوضع غير مضمون, و سبب أيضا لإستمرار ظهور تجار يطلبون فلوس من الناس و يقبل عليهم الناس مهما ظهر نصاب من حين لأخر وتابع : طب ممكن نحل المسألة دة إزاى؟ يحتاج الأمر إلى إقتصاد غير رسمى حجمة قليل و دة صعب فى مصر و ايضا زيادة سعر الفائدة بشكل أكبر من التضخم و دة سيعنى إرتفاع تكاليف إقتراض الحكومة بشدة, دائرة جهنمية لا حل لها إلا زيادة نمو بشكل كبير و ترشيد إنفاق الحكومة و تقليل التضخم , سهل نتكلم فى الحل و لكن التطبيق صعب لتحقيق النتائج صعب جدا جدا .. لكن طالما ظلت المعادلة كما هى كلما زاد ظهور الريان فى مصر و زاد إقبال الناس علية مهما ظهر من نصابين "بحسب وصفه"