أعلن شاذلي الصغير، وكيل مؤسسي حزب "البناء والتنمية"، التابع ل "الجماعة الإسلامية" استقالته من منصبه، بعد يومين من حصول الحزب على حكم بمزاولة العمل السياسي من المحكمة الإدارية العليا، وهو ما أرجعه إلى تهميشه واتخاذ قرارات مصيرية ومنها اختيار رئيس له دون العودة رغم الطابع القيادي لمنصبه. وانتقد في تصريحات ل "المصريون "ما اسماه "حالة الاستئثار" داخل الحزب خصوصًا من وكيل مؤسسيه، لافتا إلى أنه كان الوكيل الوحيد للحزب خلال فترة رفض لجنة شئون الأحزاب لتأسيسه, لكنه كان يفاجئ بين الحين والآخر بإصدار قرارات دون العودة إليه. ونفي بشكل قاطع اعتزامه الانضمام لأي من الأحزاب الأخرى، مؤكدا أنه سيخوض الانتخابات البرلمانية القادمة كمرشح مستقل عن دائرة البحر الأحمر. من جانبها، حاولت "الجماعة الإسلامية" تطويق الأزمة كما أكد الدكتور عصام دربالة رئيس مجلس شوري الجماعة، حيث بذلت جهود حثيثة لإثناء الشاذلي الصغير عن قراره، خصوصًا وأنه يحظى باحترام وتقدير كبيرين داخل الجماعة التي تعتبره من أبنائها الأفاضل. وأكد أن إصرار الشاذلي على الاستقالة لن ينهي التعاون بينه وبين الجماعة، ممتدحا بشدة الدور الذي لعبه في جميع مراحل تأسيس حزب "البناء والتنمية" في حين أكد الدكتور طارق الزمر المتحدث الرسمي باسم "الجماعة الإسلامية" أن انخراط الشاذلي الصغير بحزب "البناء والتنمية" جاء بناء علي خبرته القانونية والتي لعبت دورا مهما في تأسيس الحزب، مرجحا عودته لممارسة نشاطه داخل الجماعة مجددا.