اعتقلت قوات الأمن البحرينية الناشط الحقوقي، نبيل رجب، "بعد نشره معلومات من شأنها الإضرار بالسلم الأهلي وإهانة هيئة نظامية بالمخالفة للقانون"، في إشارة على ما يبدو لتغريدات انتقد فيها أوضاع المعتقلين في أحد سجون البلاد. وقالت وزارة الداخلية البحرينية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، أنه "تم القبض على نبيل رجب بعد نشره معلومات من شأنها الإضرار بالسلم الأهلي وإهانة هيئة نظامية بالمخالفة للقانون، وذلك بعد استيفاء الإجراءات القانونية اللازمة". ولم يحدد البيان على وجه التحديد سبب الاعتقال، إلا أن مراقبين يرون ان سبب الاعتقال هو تغريدات رجب الذي انتقد في الأوضاع في سجن "جو" جنوب شرقي البلاد، الذي يقبع فيه القادة والنشطاء السياسيين والمعتقلين الأمنيين. وفي قضية أخرى، ينتظر رجب حكم القضاء من محكمة الاستئناف في 15 إبريل/ نيسان الجاري بعد اتهامه ب"إهانة الجيش ووزارة الداخلية". وقضت محكمة بحرينية في 20 يناير الماضي بسجن رجب، 6 أشهر بتهمة إهانة الجيش ووزارة الداخلية عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إلا أنه استأنف الحكم . وكان رجب (50 عاما) ، قال في تغريدة نشرها على "تويتر" يوم 28 سبتمبر/ أيلول الماضي إن "أغلب شباب البحرين الذين التحقوا بمنظمات إرهابية مثل داعش جاءوا من المؤسسات الأمنية والعسكرية؛ أي أن هذه المؤسسات كانت حاضنتهم الفكرية الأولى". وأوقفت قوات الأمن البحرينية رجب، مطلع أكتوبر الماضي، للتحقيق معه على خلفية هذه التغريدة، ثم اطلق سراحه في 2 نوفمبر الماضي، مع استمرار محاكمته. ونبيل رجب هو ناشط حقوقي بحريني، ورئيس "مركز البحرين لحقوق الإنسان " (محظور من قبل السلطات البحرينية)، وعضو المجلس الاستشاري لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمنطمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية. وتشهد البحرين حركة احتجاجية بدأت في 14 فبراير 2011 تقول السلطات إن جمعية "الوفاق" الشيعية المعارضة تقف وراء تأجيجها، بينما تقول الوفاق إنها تطالب بتطبيق نظام ملكية دستورية حقيقية في المملكة وحكومة منتخبة، معتبرة أن سلطات الملك المطلقة تجعل الملكية الدستورية الحالية "صورية". ويتهم مسؤولون بحرينيون إيران، ذات الأغلبية الشيعية، بتحريض شيعة المملكة، وهو ما تنفيه طهران.