أکد کبير المفاوضين الإيرانيين في المفاوضات مع مجموعة (5+1)، عباس عراقجي، بأنه "لن يكون هناك اتفاق من مرحلتين، وأن العمل جار للبحث عن حلول لجميع المواضيع المتعلقة بالملف النووي"، مشيرا إلى عدم التوصل إلى اتفاق حتى اليوم. وأضاف عراقجي - مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية - في مقابلة أجرتها معه القناة الثانية بالتلفزيون الإيراني، مساء أمس، أنه تم تحديد الحلول للكثير من القضايا، "ولكن مازالت هناك قضيتان أو ثلاثة لم نصل إلي اتفاق حولها". وأضاف عراقجي: " إن إمكانية التخصيب من قبل إيران مطروحة في قضية البرنامج النووي، وکذلك المخزون النووي، والمواد المخصبة، وکيفية مراقبتها، إضافة إلى منشاتنا النووية في نطنز، وفردو، ومفاعل أبحاث الماء الثقيل في أراك، حيث ينبغي البحث عن حلول لها، وتأکيد طبيعتها السلمية، وتحقيق الثقة الكافية "، مشيرا إلى أنه "بالمقابل يجب إلغاء الإجراءات العقابية، ومنها العقوبات المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبي، والولاياتالمتحدة، والعقوبات المفروضة من قبل مجلس الأمن، الأمر الذي يحظي بأهمية خاصة جدا من الناحيتين السياسية والقانونية". وقال المسئول الإيراني: "إن الحاجة تقتضي أن يتخذ الطرف الآخر قرارا جديا، نحن بدورنا جادون بما يکفي لبناء الثقة، واتخذنا القرارات اللازمة، وعلي الطرف الآخر أيضا اتخاذ مثلها، بشأن إلغاء العقوبات واحترام البرنامج النووي الإيراني". وتسعى المجموعة - التي تضم الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن (الولاياتالمتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وروسيا، والصين) بالإضافة إلى ألمانيا - إلى التوصل لاتفاق مع إيران قبل نهاية آذار/مارس الجاري، ثم مناقشة تفاصيل إضافية لتوقيع اتفاق نهائي بنهاية حزيران/يونيو المقبل. ومنذ عام 2003، والغرب يثير الشكوك في نية طهران، ويتهمها بالسعي لإنتاج سلاح نووي، الأمر الذي تنفيه طهران، وتعلن أنها تطور برنامجها النووي من أجل أغراض سلمية، بحسب تصريحات مسؤوليها.