قال متمردو الحركة الشعبية/قطاع الشمال الذين يحاربون حكومة الخرطوم إنهم "حرروا" منطقة حيوية بولاية جنوب كردفان النفطية من قبضة الجيش السوداني الذي قال في وقت سابق إنه صد الهجوم. وذكرت الحركة، في بيان صحفي لها وصل وكالة الأناضول نسخة منه، "تمكنت قواتنا من تحرير حامية مدينة هبيلا، وفرت قوات المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم) مخلفة 54 قتيلا". وحصر البيان عدد من المعدات العسكرية والأسلحة الثقيلة والخفيفة زعم أن الحركة أستولت عليها من الجيش. ولم يتسن التأكد مما ذكرته الحركة من مصادر مستقلة. و"هبيلا" مدينة حيوية ومركز لمناطق زراعية واسعة في ولاية جنوب كردفان وتقع على بعد 30 كيلو من الاتجاه الجنوبي الشرقي لمدينة الدلنج ثاني أكبر مدن الولاية. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد، في وقت سابق اليوم، إن قوات من الجيش سيطرت على المدينة بعد أن "هاجمها متمردي الحركة الشعبية وارتكبوا جرائم بحق المدنيين وتدمير منازلهم وحرق السوق الرئيسي بالمدينة". ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن المتحدث باسم الجيش قوله "القوات المسلحة (الجيش) دفعت بتعزيزات عسكرية للمدينة وتمكنت من السيطرة على الأوضاع بعد أن أجلت المتمردين من المدينة وتعقبت الهاربين منهم في عملية تمشيط ما زالت جارية سنوافي بعدها بأي تفاصيل لاحقة". ولم يتسن التأكد من مصدر مستقل من صحة ما ذكره الجيش السوداني أو المتمردون.