واصلت فصائل المعارضة السورية تقدمها في مدينة ادلب شمالي سوريا، حيث تمكنت من السيطرة على حواجز جديدة في المدينة وهي حاجز "البطل" وحاجز "المقبرة" وحاجز "الشيب" في اليوم الثالث للهجوم على المدينة ضمن "معركة تحرير إدلب". كما تمكنت جبهة النصرة من قطع طريق "إدلب الفوعة" بشكل تام، والسيطرة على خمس نقاط حول مدينة الفوعة الموالية للنظام. ورصدت الأناضول حاجز المقبرة وعددا آخر من الحواجز التي تم تحريرها، إلى جانب عدد من الحواجز الأخرى التي سيطرت عليها المعارضة في وقت سابق، وهي حاجز "الغزل القديم والجديد"، وحاجز "الكهرباء"، و حاجز "الحلج". وأفاد القائد العسكري في ألوية صقور الجبل النقيب أبو الليث لمراسل الأناضول بأن "المعركة مستمرة حتى تحرير إدلب بالكامل، وأن معظم مدينة إدلب باتت تحت السيطرة، وما هي إلا أيام قليلة حتى تنحسم المعركة وتصبح كامل إدلب محررة" وفق قوله. بدوره، ذكر أبو الأدهم قائد عمليات الاقتحام في حركة أحرار الشام أن "المعارضة ستحمي المنشآت التي تسيطر عليها، ولن تسمح بإلحاق الضرر فيها، متعهداً بإعادة تفعيل تلك المنشآت بعد السيطرة على كامل مدينة ادلب". وأشار أبو الأدهم بأن المقاتلين أنقذوا أكثر من 20 شخصا من المدنيين كانوا محتجزين في أحد الأبنية، لافتاً إلى أن "هذا المعركة انطلقت وفاءً للشهداء الذين بذلوا أرواحهم وللأطفال اليتامى والأمهات الثكالى"، حسب تعبيره. من جانبها، أفادت مصادر معارضة بأن النظام في داخل المدينة "يعيش حالة من التخبط والرعب"، مشيرين إلى أن "النظام لجأ أكثر من مرة لاستخدام الغازات السامة في قصف محيط المدينة خلال المعارك". وتشارك عدد من الفصائل في "معركة تحرير إدلب"، وهي أحرار الشام وأولوية صقور الجبل، وجبهة النصرة وجند الأقصى، وفيلق الشام وعدد من كتائب الجيش الحر، وقد توحدت جميع تلك الفصائل في غرفة عمليات واحدة أطلق عليها "غرفة عمليات جيش الفتح".