أعلنت السلطات الإسبانية، اليوم الأربعاء، عن فتح تحقيق حول رسائل ومشاركات متداولة في مواقع للتواصل الاجتماعي، تتضمن عبارات "إهانة وتمييز" بحق ضحايا الكتالونيين - سكان إقليم كتالونيا - الذين فقدوا حياتهم جراء سقوط طائرة ركاب ألمانية، جنوبي فرنسا أمس الثلاثاء. وعلم مراسل الأناضول أن وزير الداخلية الإسباني "خورخي فيرنانديز دياث" أمر بفتح تحقيق؛ حول وتغريدات متداولة مشاركات ومواقع تتضمن عبارت "كراهية وتمييز". وتضمنت المشاركات عبارة: "إن وجد داخل الطائرة كتالونيين فالحادث شي جميل"، و"آمل أن يكون جميع أولئك الذين لقوا حتفهم في الطائرة المنكوبة من الكتالونيين"، و"لانريد قصة درامية، لم يوجد على متن الطائرة أناس بل كان عليها الكتالونيين فقط". وقامت إدارة الحكم الذاتي في إقليم "كتالونيا" الواقع شمال شرقي إسبانيا؛ بجمع كل التغريدات والمشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، والمتضمنة عبارات كراهية وتمييز، وقدمتها إلى النيابة العامة المختصة في مكافحة التمييز والكراهية في مدينة "برشلونة". جدير بالذكر أن إقليم كتالونيا - يبلغ عدد سكانه سبعة ملايين و500 ألف نسمة - يتمتع بأوسع صلاحيات الحكم الذاتي بين أقاليم إسبانيا، ويأتي ترتيبه السابع من بين 17 إقليما تتمتع بحكم ذاتي في إسبانيا، وتبلغ مساحته 32.1 ألف كلم، ويضم 947 بلدية، موزعة على أربع مقاطعات هي: برشلونة وجرندة ولاردة وطرغونة. وشارك نسبة كبيرة من سكانها في أواخر 2014 المنصرم؛ للإدلاء بأصواتهم في استفتاء رمزي غير رسمي على الانفصال عن إسبانيا، غير أن حكومة الإقليم قررت منتصف أكتوبر الماضي؛ التخلي عن إجراء الاستفتاء للانفصال عن إسبانيا، بعد أن قبلت المحكمة الدستورية الإسبانية - في 30 سبتمبر الماضي - طعنا قدمته حكومة رئيس الوزراء الإسباني "ماريانو راخوي"، ضد قانون أقره برلمان كتالونيا، يمنح حكومة الإقليم حق دعوة المواطنين إلى استفتاء بشأن تقرير المصير، وهو ما يعني أن تنظيم الاستفتاء بات غير ممكن من الناحية القانونية. ويطالب سكان الإقليم بتعويضات مالية نحو 10 مليار يورو من السلطات المركزية الإسبانية، عن الاعتداءات التي تعرضوا لها إبان الحرب الأهلية، في الفترة مابين 1936 – 1939 في إسبانيا.