اتهم حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض، اليوم الثلاثاء، النظام الموريتاني، ب "التلاعب" بمستقبل الشركة الوطنية للصناعة والمناجم "اسنيم"، التي تعد أكبر شركة منجمية في البلاد. وبحسب بيان تلقت وكالة الأناضول، نسخة منه، قال الحزب إن "تلاعب" النظام الموريتاني بمستقبل الشركة، سيؤدي إلى نتائج "كارثية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي". وأوضح الحزب، أن عمال الشركة المضربين عن العمل، يعانون منذ قرابة شهرين "أوضاعا مزرية"، بعد قطع رواتبهم، جراء ما أسماها سياسة "التجويع والإذلال" التي تنتهجها "الشركة والسلطات" في حقهم. ووجه الحزب نداءً "عاجلا"، إلي القوي الحية في البلاد؛ لمآزرة العمال المضربين؛ من أجل نيل حقوقهم "المشروعة" و تقديم كافة أنواع الدعم لهم و لأسرهم، معتبرا أن الوضع أصبح مهيئا للتفاقم في أي لحظة، حسب البيان. و قد دخل عمال الشركة في إضراب قبل حوالي شهرين للمطالبة بصرف علاوة زيادة على راتب شهر أكتوبر 2014 بالإضافة لصرف علاوة الإنتاج. وتشكل الثروة المعدنية إحدى أهم ركائز الاقتصاد الموريتاني، إذ يعتمد اقتصاد موريتانيا بنسبة كبيرة على هذه الثروة. وبلغت صادرات الشركة الموريتانية للصناعة والمعادن "اسنيم" (حكومية) على مدار عام 2013 حوالي 43% من إجمالي صادرات البلاد الخارجية الذي وصلت إلي 2.8 مليار دولار. ويمثل إنتاج الشركة نحو 25% من الناتج المحلي الداخلي لعام 2013 البالغ 3.6 مليار دولار، وفق البيانات الرسمية. واستطاعت الشركة خلال 2013 رفع إنتاجها من مادة الحديد من 12 مليون طن للعام 2012 ليصل إلي 13 مليون طن لعام 2013.