انتقد مؤسسة المعارضة الديمقراطية بموريتانيا، اليوم الخميس، ما قالت إنه "تعامل أمني" من قبل السلطات، مع الحراك الاحتجاجي الذي تعيشه البلاد في الأيام الأخيرة. ودعت المؤسسة-التي تضم أحزاب المعارضة الممثلة بالبرلمان- في بيان حصلت "الأناضول" على نسخة منه، السلطات "لانتهاج مقاربة منطق العقل والحكمة في التعامل مع الشركاء الاجتماعيين". و قال البيان إن "البلاد تعيش منذ أيام على واقع حركة احتجاجية غير مسبوقة، تعددت جبهاتها واختلفت عناوين الفاعلين فيها"، مضيفا: "في نهاية الأسبوع المنصرم دشن عمال الشركة الوطنية للصناعة والمناجم("اسنيم") إضرابا شاركت فيه غالبية عمال الشركة، وذلك بغية إجبار إدارة الشركة على الوفاء بالتزاماتها المتعلقة ببنود اتفاق مكتوب بين الطرفين".
وتابع: "على صعيد آخر دخل طلاب كلية الطب في إضراب بعد فرض عميد الكلية لجملة من الإجراءات التعسفية على الطلاب أدت في النهاية لاقتحام الأمن للجامعة وقمع الطلاب المعتصمين بها وتفريقهم بالقوة المفرطة".
ومضى قائلا: "نؤكد على وقوفنا وتضامننا المطلق بجانب أصحاب الحقوق المشروعة"، مطالبا "النظام بفتح حوار جاد وصادق مع عمال (اسنيم) وتلبية مطالبهم"، وداعا السلطات الجامعية "للاستجابة لمطالب المضربين".
و كان عمال "اسنيم"، التي تشكل ركيزة الاقتصاد الوطني قد دخلوا في إضراب قبل أيام للمطالبة بتنفيذ اتفاق سابق مع إدارة الشركة.
ويطالب عمال الشركة بدفع متأخرات رواتب شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي، وعلاوة الإنتاج؛ وهي علاوة تدفع للموظفين سنويا، حسب إنتاج الشركة، حسب مراسل "الأناضول".
وبلغت صادرات الشركة الموريتانية للصناعة والمعادن "اسنيم" (حكومية) على مدار عام 2013 حوالي 43% من إجمالي صادرات البلاد الخارجية الذي وصلت إلي 2.8 مليار دولار.
ويمثل إنتاج الشركة نحو 25% من الناتج المحلي الداخلي لعام 2013 البالغ 3.6 مليار دولار، وفق البيانات الرسمية.
واستطاعت الشركة خلال 2013 رفع إنتاجها من مادة الحديد من 12 مليون طن للعام 2012 ليصل إلي 13 مليون طن لعام 2013.
ونفذ طلاب ينضوون تحت الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا إضرابا مفتوحا في جامعة العلوم والتكنولوجيا والطب احتجاجا علي تجاهل الإدارة لممثليهم وطرد زميلهم بعد مشاركته في أنشطة طلابية بالجامعة.