أكد الأمين العام المساعد لمنظمة (التعاون الإسلامى) السفير عطاء المنان بخيت، نجاح المؤتمر الذي أقامته المنظمة اليوم لحشد جهود المنظمات الإغاثية للمساعدة فى حفر 218 بئرا بالصومال لإيقاف المزيد من الوفيات يوميا بسبب العطش، حيث قدمت المنظمات المشاركة فى المؤتمر 82 مليون دولار لحفر 682 بئرا وهو ما يفوق ما أعلنت المنظمة عن حاجتها له. جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الصحفى الذى عقدته المنظمة على هامش مؤتمرها الذى عقدته اليوم من أجل دعم الجهود الإغاثية فى الصومال تحت عنوان "المياه من أجل الحياة"، وشارك فيه عدد كبير من منظمات المجتمع المدنى العاملة فى الصومال. وقال بخيت إن المنظمة أعلنت اليوم عن دراستها بشأن حفر 218 بئرا بميزانية تقدر ب36 مليون دولار ويجب أن يتم تدبيرها بشكل عاجل، وتم توزيع الدراسة منذ 10 أيام على 30 منظمة شاركت منها فى المؤتمر اليوم 28 منظمة. ووجه الشكر للمنظمات التي تبرعت بشكل كبير منها :الحملة الوطنية للملكة العربية السعودية لإنقاذ الصومال والتى تعهدت بحفر 150 بئرا، والاغاثة الإسلامية عبر العالم ومقرها بريطانيا وتعهدت بحفر 80 بئرا. مشيرا إلى أن أصغر تبرع والذى لاقى ترحيبا كبيرا وكان له أكبر تأثير فى حشد جهود المنظمات وهو تبرع إحدى المنظمات بقطاع غزة بحفر نصف بئر، مؤكدا أن بعض المنظمات ستبدأ خلال الاسبوع القادم فى حفر الآبار. وأكد بخيت أن أهم المعوقات التى تواجه المنظمة فى عملها هو عنصر غياب الأمن إلا أنه لم يقف حائلا ضد جهودنا للوصول إلى المتضررين حيث تمكنا من الانتشار فى جميع المخيمات الموجود حول مقديشيو، وعددها 800 مخيم، والوصول للجنوب بالحوار مع حركة شباب المجاهدين، بالإضافة إلى معوق آخر وهو توفير المعلومات الدقيقة عن المتضررين والشئون المتعلقة بحفر الآبار وتوصيل المساعدات للمتضررين. وأوضح أن المبلغ الكبير الذى تم جمعه سيسهم فى البدء فى مرحلة إعادة البناء، والعمل على قضايا أخرى غير توفير مياه الشرب تكن ذات أولوية بالنسبة للصوماليين، مشيرا إلى أن الحكومة الصومالية ترى أن التعليم محور مهم فعلى مدار 3 عقود انهارت منظومة التعليم، وأدى إلى الجهل وتصاعد العنف فى الصومال.. معلنا أن المنظمة بدأت فى إجراءاتها لعقد مؤتمر مشابه لهذا لجمع مساعدات للبدء فى محاور المنظومة الصحية والتعليمية.