أكد نادر السيد حارس مرمى منتخب مصر الأسبق،والفنانة حنان ترك سفير منظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم أن الوضع الإنسانى فى الصومال مآساوى للغاية وعار على الإنسانية، مشيرين إلى أن المجاعة تسقط كل يوم ما بين 800 إلى 1000 إنسان فى الصومال بينهم أكثر من 50% من الأطفال. من جهته قال السيد إن ثورة (25 يناير) لم تسقط نظاما فقط بل أسقطت الحدود بين مصر والعالم لذا يجب أن تترجم مبادىء ثورة يناير إلى أفعال لأن الدعوة إلى إنقاذ الصومال هى دعوة لإنقاذ الانسانية، فمستشفى ''بنادر'' المركزى وهى تعد أكبر مستشفى فى العاصمة الصومالية مقديشيو لا يوجد بها أدوية إلا الإسعافات الأولية ولا ثلاجة لحفظ أكياس الدم. وأضاف أن الشخصيات العامة والإعلاميين يحملون عبئا كبيرا فى نشر الدعوة لإغاثة الصومال وتسليط الأضواء على أهم القضايا والمناطق التى تحتاج إلى دعم إنسانى فى العالم. ومن جانبها وجهت الفنانة حنان ترك رسالة إلى العالم قائلة :''أغيثوا الصومال كل يوم يمر تزهق فيه أكثر من 500 روح جراء الجو أو العطش أو المرض أو الثلاثة مجتمعين..العمل الإغاثى فى الصومال لا تصلح له مؤسسات فقط بل يحتاج إلى تضافر دول لإيجاد حل عاجل للأزمة خاصة بعد زحف المجاعة إلى مناطق أخرى من الصومال''. في سياق متصل قال أيمن عابد مسئول الشرق الأوسط فى منظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم إن المنظمة تعمل على محورين الأول :''الإغاثة العاجلة، وتتمثل فى توفير فناطيس المياه وتوزيعها بالمناطق المصابة بالجفاف، حيث يتم توزيع 8 لترات مياه على كل فرد بتكلفة حوالى 18 جنيها مصريا يوميا، بالإضافة إلى توزيع مواد غذائية وبعض الأدوية على المستشفيات الميدانية''. وعن المحور الاستراتيجى والذى يهدف إلى حل قضية المجاعة من جذورها قال:''إن المنظمة تحاول حفر 220 بئر مياه لتغطية 11 منطقة من شرق الصومال حتى الحدود الكينية، وهى تلك المناطق الأكثر تضررا من المجاعة، وذلك وفق دراسات قامت بها الأممالمتحدة ووزارة المياه فى الصومال''. وأشار عابد إلى أن أكبر معوق يواجه المنظمة هو ارتفاع تكلفة حفر البئر والتى تبلغ 100 ألف دولار نظرا لطبيعة التربة الصعبة، وهو أمر يتجاوز طاقات المنظمة ويحتاج إلى جهود دول خاصة إذا أدركنا أن 220 بئرا هى فقط لتوفير احتياجات الصوماليين من المياه للبقاء على قيد الحياة وليس لاى استخدامات أخرى كالزراعة أو الصناعة. وأكد يسري الطحاوي مسئول الشرق الأوسط بإدارة السفراء بالمنظمة أن آخر إحصائيات بشأن مجاعة الصومال هو أن عدد المتضررين بلغ 4 ملايين متضرر منهم مليونان مهددون بالموت بينهم 500 ألف طفل. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته منظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم اليوم الأثنين لوفدها العائد من الصومال فى إطار عملها الإغاثى فى مخيمات اللاجئين، والذى ضم نادر السيد، وحنان ترك، ويسرى الطحاوى مسئول الشرق الأوسط بإدارة السفراء بالمنظمة وإحدى وكالات الانباء.