يبدأ فريق العمل الثلاثي الذي يضم ممثلين للحكومة السودانية والأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي، الأربعاء المقبل، زيارة رسمية الى إقليم دارفور المضطرب غربي البلاد، تستغرق أسبوع، لإعداد تقريرا بشأن إستراتيجية مغادرة بعثة حفظ السلام، "يوناميد" البلاد. وبحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية، فإن الفريق الثلاثي عقد اجتماعاً اليوم، بحث خلاله عمل الفريق وبرنامج زيارته إلى دارفور، وإعداد التقرير الخاص باستراتيجية خروج بعثة الأمم والاتحاد الأفريقي بدارفور "يوناميد" من السودان، ومن ثم الشروع في خروج البعثة، حسب مايتم الاتفاق عليه بين الأطراف الثلاثة -الحكومة والأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي. وعُقد بالخرطوم في فبراير الماضي، اجتماع مشترك بين حكومة السودان وممثلين للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، لبحث استراتيجية مغادرة بعثة حفظ السلام المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة في إقليم دارفور "يوناميد"، البلاد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية، يوسف الكردفاني، في بيان ، حصلت الأناضول على نسخة منه، أن "هذ الاجتماع (الذي لم يوضح شخصية المشاركين فيه " يأتي لتنفيذ مخرجات اجتماع الأطراف الثلاثة الذي عقد في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي بالخرطوم بهذا الخصوص". وأبدى الكردفاني جاهزية الحكومة السودانية لاعداد وتنفيذ استراتيجية خروج بعثة "يوناميد" من البلاد. وتم نشر قوات حفظ سلام مشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة مطلع العام 2008 في إقليم دارفور الذي يشهد نزاعا بين الجيش ومتمردين منذ عام 2003 خلف 300 ألف قتيل وشرد نحو 2.5 مليون شخص، بحسب إحصائيات أممية. وتعتبر يوناميد ثاني أكبر بعثة حفظ سلام حول العالم (بعد البعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية)، ويتجاوز عدد أفرادها 20 ألفا من الجنود العسكريين وجنود الشرطة والموظفين من مختلف الجنسيات بميزانية بلغت 1.4 مليار دولار للعام 2013.