رجحت دبلوماسية سودانية التوصل لاتفاق بشأن "مرجعيات" وضع استراتيجية خروج متدرج لبعثة حفظ السلام الدولية "يوناميد" من إقليم دارفور في وقت لاحق من اليوم خلال اجتماع يضم مسئولين كبار في الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي، مع ممثلين للحكومة السودانية. وقالت سناء حمد مسئول العلاقات الثنائية والإقليمية بالخارجية السودانية إن "هناك تفاهما وروحا طيبة خلال اجتماع اللجنة الثلاثية المعنية بوضع استراتيجية خروج بعثة يوناميد". وأضافت سناء في تصريحات للصحفيين بمقر الوزارة أن "الاجتماع لا يزال مستمر (حتى الساعة 12:55 ت.غ.)، وأتوقع التوصل لاتفاق، بنهاية اليوم، بشأن مرجعيات اعداد استراتيجية خروج البعثة من دارفور". وأشارت إلى أن المفاوضات تعقد على مستوى وكيل وزارة الخارجية السودانية، ونائب مفوض الأمن والسلم بالاتحاد الأفريقي، ونائب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لقوات حفظ السلام". وبشأن المدى الزمني لاستراتيجية الخروج رفضت الدبلوماسية السودانية تقديم تفاصيل بشأن مقترح حكومتها، واكتفت بالقول "هذا يحدده التفاوض لأن الجهات الأخرى أيضا لها مقترحات وما يتفق عليه سيلبي مصالحنا بالتأكيد". وبدأت اللجنة الثلاثية اجتماعتها بالخرطوم أمس الأول . وتم نشر قوات حفظ سلام مشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة مطلع العام 2008 في إقليم دارفور الذي يشهد نزاعا بين الجيش ومتمردين منذ عام 2003 خلف 300 ألف قتيل وشرد نحو 2.5 مليون شخص، بحسب إحصائيات أممية. وتعتبر يوناميد ثاني أكبر بعثة حفظ سلام حول العالم (بعد البعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية)، ويتجاوز عدد أفرادها 20 ألفا من الجنود العسكريين وجنود الشرطة والموظفين من مختلف الجنسيات بميزانية بلغت 1.4 مليار دولار للعام 2013.