أعلنت الحكومة السودانية عزمها إتخاذ إجراءات وصفتها بالمشددة لنزع الأسلحة الثقيلة من الاطراف والقبائل المتنازعة في إقليم دارفور في توقيت واحد. ويشهد اقليم دارفور غربي السودان نزاعات قبلية شبه متصلة أدت لازهاق الاف الارواح، بسبب الصراع علي الارض والمرعي وقال رئيس عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة، إن بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور 'يوناميد'، لن ترضخ لطلب السودان مغادرة المنطقة وسط تصاعد أعمال العنف هناك وأبلغت الخارجية السودانية، في نوفمبر الماضي، سفراء غربيين ومنظمات دولية، بأنها أخطرت بعثة 'يوناميد'، بالشروع في وضع استراتيجية الخروج من الإقليم الذي يشهد حربا منذ 11 عاما، في أعقاب أزمة بين الخرطوم والبعثة بشأن مزاعم أغتصاب جماعي في بلدة في دارفور. وقال هيرفي لادسو في مقابلة مع رويترز إن السودان طلب من القوة الأممية وضع إستراتيجية للانسحاب، مؤكدا أن الانسحاب هو بالطبع هدف دائم، لكن الخرطوم تفعل ذلك بإصرار محدد ودعاية خاصة بعض الشيء. وأضاف أنه جري الانتهاء من مراجعة يوناميد، وأنه سيتشاور مع نظيره من الاتحاد الأفريقي، لكنه أشار إلي أن الخرطوم علي علم بأن البعثة لن تغادر في أي وقت قريب. وتابع لادسو أنهم لن يغادروا المنطقة وهم يرون الكثير من المعاناة، وقال 'في هذا العام وحده شهدنا أكثر من 430 ألف نازح آخرين، وهو مؤشر واضح علي أن الوضع في دارفور ليس جيدا'.