قال هيرفيه لادسو رئيس عمليات حفظ السلام بالأممالمتحدة، إن بعثة الاتحاد الأفريقى والأممالمتحدة فى دارفور "يوناميد"، لن ترضخ على الأرجح لطلب السودان مغادرة المنطقة، وسط تصاعد أعمال العنف . وكان السودان قد طلب الشهر الماضى من "يوناميد" إعداد خطة للانسحاب بعد أيام من منع قوات حفظ السلام من القيام بزيارة ثانية إلى موقع عمليات اغتصاب جماعى مزعومة، قام بها جنود سودانيون فى قرية تابت بدارفور.وأضاف هيرفيه لادسو: "لقد طلبوا منا وضع استراتيجية للانسحاب، وكان هذا هدفا دائما،لكنهم يفعلون ذلك بإصرار معين ودعاية خاصة بعض الشىء".وأشار إلى أنه جرى الانتهاء من مراجعة يوناميد، وإنه سيتشاور مع نظيره من الاتحاد الأفريقى، لكنه لفت إلى أن الخرطوم على علم بأن البعثة لن تغادر في أي وقت قريب.ورفض السودان فى البداية السماح ل "يوناميد"، بزيارة قرية تابت، للتحقيق فى مزاعم الاغتصاب، لكنه سمح فيما بعد بزيارة القرية ولم تعثر على أى أدلة تدعم تقارير إعلامية، ذكرت، أن قوات سودانية اغتصبت نحو 200 امرأة وفتاة هناك، لكن الأممالمتحدة شكت من التواجد الكثيف للجيش السودانى، فى أثناء مقابلات يوناميد لضحايا الاغتصاب المزعوم. من ناحية أخرى، اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، القوات السودانية باغتصاب فتيات مراهقات ونساء في مناطق تسيطر عليها الحكومة بولاية النيل الازرق. وقال دانييل بيكيلي مدير منطقة إفريقيا في المنظمة: "مجتمعات بالكامل محاصرة فى أحوال تشبه المعسكر وراء الخطوط الحكومية تتعرض للترهيب من جانب القوات الحكومية."