قال موقع أوول أفريكا إن الأممالمتحدة كشفت عن شروعها في اتصالات مع الدولة المشاركة في بعثة "يوناميد" بغرض تدريب جنودها ليكونوا جاهزين للعمل في بيئة صعبة للغاية في وقت اعتبر الأمين العام بان كي مون التقدم المذهل في جوانب السلام بإقليم دارفور غرب السودان محدود للغاية موجهاً انتقادات للخرطوم التى أعلنت حكومتها استعدادها لتقديم كل التسهيلات الممكنة لبعثة اليوناميد، حتى تتمكن من أداء مهامها بالإقليم، وقطعت بأهمية تنفيذ حكم القانون على منفذي الاعتداءات على القوات الأممية. وتابع الموقع أن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة قال لعمليات حفظ السلام هيرفيه لادسو أن الاحتدام الأخير للصراع في دارفور غربي السودان يفرض تحديات أمنية أمام بعثة حفظ السلام المشتركة بين الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور "يوناميد". وأبلغ "لادسو"مجلس الأمن الدولي أثناء نقاشه الوضع في دارفور أن إدارته تتفاوض مع قوات البلدان المساهمة في البعثة بشأن ضمان عمل حوالي 20 ألفا من منتسبي (يوناميد) وأعدادهم لكي يكونوا "مجهزين بشكل صحيح ومدربين" للعمل في "بيئة أمنية صعبة للغاية"، غير أنه أكد للمجلس أنه "رغم الظروف الصعبة جدا لاتزال "يوناميد" حازمة في التزامها بتوفير الحماية اللازمة للمدنيين وتسهيل وصول المساعدات وتقديم الدعم لعملية السلام". وأضاف الموقع أن نجاح بعثة "يوناميد" في هذه المهمة الصعبة يحتاج لموارد وتدريب وإجراءات بدأت الأممالمتحدة بالفعل بمراجعتها بالتشاور مع الاتحاد الإفريقي ومن المتوقع أن يعلن عن النتائج في فبراير المقبل. وشدد كي مون، على ضرورة اتخاذ تدابير عملية على أرض الواقع في إقليم دارفور، بغرب السودان والعمل على إعادة إعمار الإقليم وتأهيل الاقليم بمعالجة الأسباب الجذرية للصراع وتعزيز الاستقرار وحشد الدعم الذي تستند إليه العملية السلمية، وفقا لوثيقة الدوحة لإحلال السلام في دارفور. وناقش أعضاء مجلس الأمن الدولي في جلسة مغلقة الأربعاء تقرير الأمين العام الذى نوه إلى أنه بقدر ماتشتد الحاجة إلى تنفيذ استراتيجية تنمية دارفور، تشتد الحاجة أيضا إلى تنفيذ الجوانب الأخرى من وثيقة الدوحة، بما في ذلك الجوانب المتصلة بالأمن وسيادة القانون وملكية الأراضي". وذكر الموقع أن الأمين العام للأمم المتحدة تأسف على فشل التحقيقات التي تجريها الخرطوم بشأن الهجمات التي تعرضت لها قوات "يوناميد" وعدم تمكنها من التوصل إلى اى نتيجة، وطالب حكومة الخرطوم بالإسراع في التحقيقات لمعرفة المتورطين وتقديمهم إلى العدالة. وقال إن "يوناميد" لا تزال تواجه صعوبات عديدة تعيق عملياتها، بينها القيود المفروضة على إمكانية الوصول والمعوقات البيروقراطية التي تحد أحيانا من قدراتها على تقديم المساعدات.