يبدو أن قيادات ماسبيرو حالياً اصبحت على قناعة تامة أن البقاء فى المناصب العليا أو الترقية لمواقع قيادية أكبر أصبح مرتبطا إرتباطا وثيقاً بمدى رضا المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء عن هذه الشخصيات والقيادات . والدليل على ذلك أن هذا التقرب وتلك (المحلسة ) جاءت بنتائج إيجابية مع هذه الشخصيات خلال الفترة الماضية والدليل تثبيتها فى مواقعها بعد عدة أشهر من تأجيل إتخاذ قرارات التثبيت لهم , ومن هؤلاء صفاء حجازى رئيس قطاع الأخبار ومجدى لاشين رئيس التليفزيون وحسين زين رئيس قطاع المتخصصة وقريباً جداً هانى جعفر فى قطاع الإقليميات ( والبركة فى وساطة اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية ) . المفاجأة التى نكشف عنها اليوم أن ( أصدقاء الأمس ) مجدى لاشين وصفاء حجازى والتى كانت أحد الاسباب الرئيسية لإقناع رئيس الحكومة بإصدار قرار تثبيته , قد بدأت حرب (من تحت لتحت ) بينهما بسبب قناعة كل منهما أنه الأحق بالتصعيد لمنصب أعلى سواء كان هذا المنصب رئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون خاصة فى ظل إقتناع الكثيرين بأن الإنتخابات البرلمانية لن تجرى إلا بعد 6 أشهر على الأقل من الآن وهو الأمر الذى سيؤدى بالضرورة إلى تأجيل تشكيل المجلس الوطنى للإعلام إلى نهاية العام الحالى أوربما فى بداية العام القادم .. كما أنهما يسعيان إلى أن يضمنا مكانا فى تشكيلة هذا المجلس سواء فى موقع الرئيس أو على الاقل الحصول على العضوية فيه . ولانهما من بين القيادات التى (بصمت بالعشرة ) أن الطريق للمناصب العليا مرتبط بمدى رضا محلب فقد تفننا فى البحث وتنفيذ الخطط لنيل هذا الرضا السامى ..ولأننى كشفت بالوقائع والتفاصيل فى مقالى أول أمس والذى نشر بعنوان ( محلب وصفاء .. حكايات لها العجب ) تفانين ومخططات صفاء للتقرب من رئيس الحكومة .. نستعرض اليوم آخر (إفتكاسات ) مجدى لاشين لنيل ( الرضا المحلباوى ) خاصة أنه وصلته معلومات أصابته بحالة من الخوف تتعلق بأنه ستتم الإطاحة بها من منصبه خلال الأسابيع القادمة بعد ثبوت فشل التطوير, وهو ما كشفته المذكرة التى قدمها مجموعة من الإعلاميين بالقطاع فى الأسبوع الماضى لمكتب رئيس الوزراء ( ملحوظة .. لاشين قام بالإتصال بمكتب برئيس الحكومة لمعرفة أسماء الذين تقدموا بالمذكرة ولكن دون جدوى ) . فبعد قيامه بتكليف برنامج (حديث الساعة ) بعمل حلقة كاملة مع محلب أثناء زيارته الأخيرة لشرم الشيخ .. قرر لاشين التقرب أكثر وأكثر من محلب حيث تفتق ذهنه لعمل برنامج أقل ما يوصف به أنه (....................) ..وهذا البرنامج إسمه ( يوم فى حياة رئيس الوزراء ) والذى تم تصويره فى فندق موفنبيك بمدينة الإنتاج الإعلامى .. والغريب أن قيادات ماسبيرو التى حضرت تصوير اللقاء (برابطة المعلم ) استعانت بمذيع من خارج المبنى وهو د. المعتز بالله عبالفتاح استاذ العلوم السياسية وهو ما أثار استياء عدد كبير من المذيعين والمذيعات فى التليفزيون والذى أبدوا تخوفهم من أن يكون ذلك بداية للإستعانة بعدد أكبر من المذيعين من خارج المبنى . بالله عليكم ياسادة .. هل بمثل هذه الطرق الملتوية يتم الإبقاء على قيادات ماسبيرو فى مناصبهم أو التصعيد لمناصب أعلى ؟ وهل التغيير الذى صدعتنا به الحكومة مراراً وتكراراً سيتم من خلال هذه القيادات التى أثبتت فشلها رغم توفير كل الإمكانيات المادية والفنية لها ؟ !! .