ارتدى البدلة الحمراء، لباس المحكوم عليهم بالإعدام في مصر، ليدخل التاريخ من أبوابه بصفته أول محكوم عليه بالإعدام في قضية سياسية منذ ثورة 25 يناير، محمود رمضان، الشاب السكندري المتهم بإلقاء أطفال من أعلى سور خزان بمدينة سيدي جابر بالإسكندرية. اليوم جرى تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق رمضان، وفقا لما أعلنته وزارة الداخلية صباح اليوم، وأوضح بيان صادر عن وزارة الداخلية، أن قطاع مصلحة السجون قام بتنفيذ حكم الإعدام شنقا على المدعو محمود حسن رمضان عبد النبى، المتهم فى واقعة إلقاء الأطفال من أعلى عقار بمحافظة الإسكندرية، خلال الأحداث التي تلت عزل مرسي، وذلك تنفيذًا للأحكام القضائية الصادرة عقب استنفاد جميع مراحل التقاضى، حيث أصبحت نهائية وواجبة النفاذ، بحسب البيان. فيما قالت لين صفان، زوجة رمضان، في مقطع فيديو متداول عبر مواقع التواصل، إن القضية التي حُكم فيها على زوجها إعلامية، وهيأت لها القنوات والصحافة للمواطنين وجوب إعدامه، رغم عدم وجود دليل على ذلك. وكانت محكمة النقض، أيدت في 5 فبراير الماضي، الحكم الصادر من محكمة جنايات الإسكندرية بتاريخ 19مايو 2014، بإعدام محمود حسن رمضان، المتهم بالاشتراك مع آخرين بإلقاء صبية من فوق سطح إحدى البنايات بمدينة الإسكندرية شمالي مصر، خلال اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين لعزل مرسي في يوليو 2013. هذه الاتهامات قالت عنها زوجته: "محمود نزل مظاهرة عشان عزل الدكتور مرسي، وكان هناك بلطجية أعلى العقار في سيدي جابر في الإسكندرية يلقون كسر سيراميك حجر صناعي للأرضيات وحجارة على المتظاهرين، وكان معهم خرطوش نوع من الأسلحة النارية". وأضافت: "طلع محمود ومجموعة من المتظاهرين لكف أذاهم أعلى بناية، وهناك حدثت المشاجرة بين البلطجية أعلى خزان". وتابعت: "الإعلام كان في بداية الترويج لفكرة الإرهاب لتثبيت فكره، وكان محمود هو ضحية الإعلام خاصة إنه ملتح". وأشارت إلى أن "الطفل الذي توفى في أوراق القضية، لم يثبت أنه توفى جراء الإلقاء من أعلى البناية". وبحسب مقطع فيديو بثته قنوات فضائية، أظهر قيام شخص ملتح، يحمل علم تنظيم القاعدة، بإلقاء أشياء من أعلى خزان فوق عمارة سكنية، قالوا إنه طفل صغير توفى جراء الحادث. وشكك نشطاء ووسائل إعلام دولية في صحة هذا الفيديو وقالوا إنه تم تعديله ببرامج مونتاج، فيما اتهم آخرون محمود رمضان بالوقوف وراء تلك الأحداث.