دعا المشاركون في المؤتمر الدولي الأول للصوفية الذي انعقد بالقاهرة هذا الأسبوع تحت شعار: "التصوف منهج أصيل للإصلاح" إلى تأسيس هيئة صوفية عالمية تضم الطرق والمؤسسات الصوفية الشرعية تعمل على تنظيم الصف وتنسيق الجهود والأنشطة العلمية والسلوكية والإعلامية والدعوية على الصعيد العالمي يكون مركزها الرئيسي القاهرة. كما دعوا إلى عقد هذا المؤتمر بصفة دورية حسب الدولة الداعية إليه، ودعوة الدول والمنظمات الدولية والمؤسسات العلمية والفكرية والثقافية والإعلامية ومراكز التأثير والرأي إلى ترسيخ القيم الروحية وقيم الوسطية والاعتدال في شتى مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها بكافة الوسائل والآليات الممكنة. وأوصى المؤتمر جميع التيارات والاتجاهات الدينية والدعوية للاتفاق على سبل توحيد الأمة وجمع شتاتها على الأصول المشتركة بينها ووضع ضوابط الاختلاف في الفروع، بالإضافة إلى الدعوة إلى إنشاء قناة فضائية تهتم بقضايا الأخلاق والقيم الروحية ونبذ العنف والتطرف والغلو، وتأسيس مركز للأبحاث يعمل على نشر العلم وتصحيح المسار والوحدة بين أبناء الأمة الواحدة ومتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر. وأشاد المؤتمر بالدور الفاعل للمشيخة العامة للطرق الصوفية ويثمن ما ورد في خطاب الشيخ عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية في الجلسة الافتتاحية معتبرين ذلك ركيزة أساسية لنهضة صوفية إصلاحية. وطالب الدول العربية والإسلامية وجميع دول العالم والمنظمات الدولية بدعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، داعيا الحكام إلى سرعة اتخاذ الإجراءات الإصلاحية الجادة والكفيلة لتفادي إسالة الدماء، وناشد الجميع الحفاظ على وحدة الأوطان وسلامتها.