أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع التونسية، المقدم بلحسن الوسلاتى، اليوم الثلاثاء، أن "محافظة القصرين (غرب)، تشهد عملية كبرى لمكافحة الإرهاب، والقضاء على العناصر الإرهابية المتحصنة بالجبال، تم تعزيزها اليوم". جاء ذلك في تصريحات خلال ندوة صحفية، بمقر ثكنة الحرس الوطني في تونس، حول قوات الأمن الداخلي ورهانات مجابهة الإرهاب والتهريب. وقال "الوسلاتي" إنه "يوميا هناك عمليات عسكرية وأمنية في المرتفعات الغربية لمطاردة الإرهابيين، ولكن عملية اليوم تأتي في إطار تركيز المجهود العسكري، لمطاردة تلك الجماعات ومواصلة لعدد من العمليات السّابقة التّي تندرج في إطار مكافحة الإرهاب". وأضاف أنه "من المؤكد أن تمكن مثل هذه العمليات من تدمير مواقع، تتحصن بها هذه المجموعات والقضاء عليها، سواء عن طريق التحريات أو بالمعلومات التي تصل إلى وزارة الدفاع". ولفت "الوسلاتي" إلى "المجهودات الكبرى التي تبذلها الوحدات العسكرية، خاصة في المرتفعات الغربية مثل القصرين والكاف وجندوبة". وجدّدت الوحدات العسكرية عمليات القصف خلال يومي السبت والأحد، الماضيين على عدد من المخابئ التي يتحصن بها الإرهابيون في المرتفعات الغربية لمحافظة القصرين. وقامت الوحدات العسكرية بعمليات تمشيط واسعة لمخابئ الإرهابيين بهذه المرتفعات مرفوقة برمايات (قصف) مدفعية. وفي 17 من شهر يناير الماضي، قتل 4 أمنيين في منطقة "بولعابة" بمحافظة القصرين على يد مجموعة من حوالي 20 عنصرا تابعين لكتيبة عقبة "ابن نافع" الإرهابية. و"كتيبة عقبة ابن نافع" تضم قيادات من تنظيم "أنصار الشريعة" المصنف تنظيما إرهابيا من قبل الحكومة التونسية منذ أغسطس 2013، وهي بارتباط مع تنظيم القاعدة في المغرب العربي. وتواجه تونس هجمات، وأعمال عنف منذ مايو 2011، ارتفعت وتيرتها عامي 2013 و2014، وتركزت في المناطق الغربية المحاذية للحدود الجزائرية، وخاصة في جبل "الشعانبي" بمحافظة القصرين.