لإيمانى العميق بالرأى والرأى الآخر .. أنشر اليوم رسالة وصلتنى من أحد الأصدقاء المقربين من مجدى لاشين رئيس التليفزيون - والذى طلب منى عدم ذكر إسمه -والتى أشاد فيها بمجدى وسياساته وكشف عن بعض العراقيل والصعوبات التى يواجهها .. وانا من جانبى أنشر النص الكامل للرسالة قبل التعقيب عليها . قال صديق مجدى لاشين (ي . ز ) فى رسالته : ( هذه أول رسالة أكتبها لك، دفعني إلى كتابتها إعجابي بكتاباتك و ما لمسته فيها من رغبة شديدة في إصلاح ماسبيرو .. لكننى وجدت فيها تحاملاً شديداً على مجدي لاشين و غيره من قيادات ماسبيرو. من قال لا أعرف فقد أفتى و لذلك لن أتحدث عن قيادات المبنى الذين لم أتعامل معهم ، إلا أنني سأتحدث عن مجدي كرئيس للتليفزيون. قد تكون شهادتي فيه مجروحة لما لي من علاقة معه أدعي أنها تصل للصداقة منذ ما يقرب من عشرة سنوات ، إلا أنني سألتزم الحيادية و سأتحدث من منظور متعامل من الخارج مع التليفزيون المصري. لقد لمست فيه رغبة شديدة في الاصلاح و التغيير ، و لمست بنفسي و عن تجربة خلال شهر كامل معوقات تعرقل أي شخص يتولى مسئوليته أذكر منها بعض ما اصطدمت به شخصيا: تضارب شديد في الاختصاصات ما بين قطاع التليفزيون و القطاع الاقتصادي و تعدد اللجان و غيرها مما لا يجعل القرار في يده وحده و يفتح الطريق أمام اتجاهات أخرى تخالفه في عرقلة العمل و إفشاله. اضافة إلى عدم رغبة البعض في العمل لوصولهم إلى السقف المالي و عدم استعدادهم للعمل إلا إذا حصلوا على أجر إضافي من المتعاملين من الخارج بأساليب أخرى. البعض يظن أنه مركز قوة و مسنود و لذلك يريد أن يتصدر أي عمل به عائد مادي إضافي دون إتاحة الفرصة لغيرهم ممن قد يكونوا أفضل منهم أو في مستواهم و لم يصلوا للسقف المالي بعد، و لو علموا أنهم لن يتقاسموا ( السبوبة ) يقومون بضرب الأسافين و إفشال العمل بطرق أخرى. هذا بخلاف الأيادي المرتعشة و الأسافين و الشللية و من يتصيدون الأخطاء و غيرها. طبعا هذه ليست كل العراقيل أمام رئيس قطاع التليفزيون أيا كان مجدي لاشين أوغيره، و بالتأكيد فلديك صورة أوسع للأحوال في ماسبيرو ). هذا هو النص الكامل للرسالة التى أرسلها صديق لاشين ورداً على ما جاء بها أؤكد له وللجميع انه لا توجد اية خلافات شخصية بينى وبين مجدى من أى نوع ,وما كتبته عنه يتعلق بكونه رئيساً للتليفزيون حيث أنتقدت قرارات وسياسات وكشفت تجاوزات مالية وإدارية وهى من صميم عملى الصحفى .. ثم أن مجدى ليس المسئول الوحيد فى ماسبيرو الذى كشفت مخالفاته وتجاوزاته , حيث أننى وعلى مدار أكثر من 8 شهور كاملة كشفت عن الكثير من التجاوزات للغالبية العظمى من قيادات هذا المبنى ومنهم عصام الأمير وصفاء حجازى هانى جعفر وغيرهم وهو ما يؤكد أننى لا استهدف لاشين شخصياً من قريب أو بعيد ؟ . قد أتفق مع صديق مجدى فى وجود بعض العراقيل الإدارية مثل تضارب الإختصاصات وتعدد اللجان ولكنها لا يمكن أبداً أن تؤدى إلى كل هذا الفشل الذى يظهر على شاشات القنوات التابعة للقطاع , فمجدى وخلال توليه رئاسة قطاع التليفزيون توافرت له كل الإمكانيات المادية والفنية والبشرية ولكنه لم يتمكن من استغلالها وإستثمارها بالشكل المطلوب بما يؤدى إلى تطوير الشاشة ؟ . وهنا أتوقف عند ما قاله صديق رئيس التليفزيون عن عدم رغبة البعض في العمل لوصولهم إلى السقف المالي و عدم استعدادهم للعمل إلا إذا حصلوا على أجر إضافي من المتعاملين من الخارج بأساليب أخرى ؟ وأتساءل : هل تعرف ياصديق مجدى أن الغالبية العظمى ممن يصلون للسقف المالى ( وهى الكارثة التى حذرت منها ومن بلاويها مرارا وتكراراً ) هم من محاسيب مجدى وشلته ؟ وكنت أتمنى أن تسأل صديقك الذى يعلم بوجود ما أسميته أنت الحصول على أجر إضافى من المتعاملين من الخارج بأساليب آخرى , وهو ما وصفته فى مقالاتى السابقة بسياسة (التنصيص فى السبوبة ) عن الإجراءات التى اتخذها لمنع هذه المهازل رغم أنه يعرف المتورطين فى هذه الجريمة المكتملة الأركان للإستيلاء على المال العام ؟ . وأسألك : ألا تعلم أيها الصديق أن هناك معدين لا يدخلون المبنى إلا مرة واحدة شهرياً ويتقاضون مبالغ تقدر بالألاف من الجنيهات شهرياً ؟ وألا تعلم أن عدم تطوير الشاشة حتى الآن يمثل إدانة صريحة لمجدى ودليل دامغ على فشله فى إدارة القطاع الذى تولى رئاسته منذ 15 شهراً حتى الآن , لأنه أعلن عما أسماه بخطة التطوير فى شهر يوليو الماضى وعقد عشرات الإجتماعات لإقرار البرامج ورصد الميزانيات وتقاضى المسسئولون – وأولهم لاشين - بدلات عن حضور هذه الإجتماعات , ولذلك لم يكن مقبولاً أن يأتى مجدى ليقول أنه فوجىء بأن التطوير إقتصر على تغيير الفواصل والتيترات فقط فهذا دليل إدانة له لأنه كان واجباً عليه أن يتابع خطته للتطوير بشكل يومى لا أن ينتظر سبعة أشهر ليعلن أنه غير راضى عن هذا التطوير ؟ . وهنا أسال رئيس القطاع : ما الإجراءات التى اتخذتها لمحاسبة الذين رفضوا أو لم يقوموا بالتطوير وفقا لخطتك ؟ ولماذا لم تفتح تحقيقاً موسعاً فى هذا التطوير الفنكوشى ؟ . وأقول لمجدى : نحن معك لو وجدنا رغبة حقيقية فى التطوير عن طريق اتاحة الفرصة للكفاءت وليس للمحاسيب فقط ؟ واذا وجدنا أن التليفزيون المصرى عاد لريادته القديمة واستعاد جزءا من سمعته التى ضاعت بسبب فشلكم وفسادكم ؟ وأقول لك : إما أن تكون قادرا على التطوير ومحاسبة المقصرين وإما ان تتخذ قراراً بالجلوس فى بيتك فهذا أكرم و (أريح ) لك من ناحية وسوف يوقف مسلسل الفساد والمجاملات وإهدار المال العام من ناحية آخرى ؟ . فى مقالى غداً بمشيئة الله سوف أنشر رسالة تلقيتها من مجموعة من العاملين فى التليفزيون والذين طلبوا مقابلة رئيس الوزراء ابراهيم محلب للكشف عن الظلم الذى يتعرضون له والمخالفات والمجاملات التى تتم داخل القطاع .