حينما تنظر إليه تستريح.. وعندما تجلس إليه تطمئن.. وإذا استمعت لما يقوله تشعر أن الأمة مازالت في خير.. وإذا قرأت ما كتبه تذكرتَ شيخَه الشيخ محمد الغزالي (رحمه الله)، وإذا صليت خلفه تشعر بالخشوع والخضوع لله رب العالمين. قال عنه الأستاذ الدكتور نبيل السمالوطي العميد الأسبق لكلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر: "لو كان في الأمة خمسة رجال من أمثال الدكتور إبراهيم أبو محمد؛ لانصلح حالها"، وقال عنه الأستاذ رشاد كامل كيلاني –نجل الأديب الكبير كامل كيلاني- وهو يهجز بعض كتبه للطباعة، قال: "إن كتابات الدكتور إبراهيم أبو محمد أغلى وأعلى عملة فكرية في العصر الحديث". رزقه الله جمالاً في خُلقِه وخَلْقه، وجمالا في طبعه وسمته، وجمالا في رقته وحنوه على الآخرين... وجمالا في حسن معاملته ورفقه بغير المسلمين.. رزقه الله بيانًا في قوله وبيانًا في قلمه وبلاغة ليس لها حدود، وفلسفة راقية موزونة بميزان الإسلام الدقيق.. زناد عقله متوهج.. وقريحته دائما حبلى.. وعقله حاضر.. وفؤاده لم يغب، ومنطقه مقنع.. ويمتلك براعة وإبداعًا في تجاوز الأزمات.. له بهاء في طلعته، ترتاح العين لمرآه، وتأنس النفس للقياه، ويطمئن إليه الفؤاد.. رقيق الحاشية.. جمّ التواضع.. شديد الحياء.. دمث الخلق، حسن السيرة بين الناس، طيب المعشر.. سخيًّا كريمًا جوادًا.. يألف قلوب الناس بحسن أدبه وسعة علمه وكرمه... ظللتُ أرْقُبه بعد يوم طويل من عمله المضني في إلقاء المحاضرات الدينية التي تفوق في روعتها عبقرية الزمان وجمال المكان، وفي إعداد الشباب المسلم بأستراليا لتحمل مهام الدعوة هناك، وجهوده في حل مشكلات الجالية المسلمة، وتعليم المسلمين أصول دينهم في المساجد والمدارس والمنتديات تارة، وفي إذاعة القرآن الكريم التي يترأسها منذ أنشأها هو وأخوانه تارة أخرى.. وجدته لا يحب المناصب ولا يسعى إليها، ولا يحب الظهور، ومن أقواله: "من أحب الخفاء فهو عبد الخفاء.. ومن أحب الظهور فهو عبد الظهور.. ومن أحب الله فهو عبد الله، إن شاء أظهره وإن شاء أخفاه" ... وجدته متواضعًا أيما تواضع.. هيِّنًا ليِّنًا.. زاهدًا في الدنيا زُهدِ الإمام الشافعي (رضي الله عنه).. وجدته القرآن لا يفارق شفتاه.. وجدته مؤسسة علمية وثقافية وفكرية وتربوية ودينية تمشي على الأرض.. وجدتُ سيارته وقد جُهزت تقنيًّا، ليخاطب منها ومن بيته ومن مكتبه المسلمين في أستراليا وفي كل مكان في العالم، ويجيب على أسئلتهم وفتاويهم ويسهم في حل مشكلاتهم عبر أثير إذاعة القرآن الكريم بسيدني والتي نسمعها في كل مكان من أرض الله من خلال الساتلايت، وعبر شبكة الإنترنت على هذا الرابط www.qkradio.com.au. إنه المفكر الإسلامي الأستاذ الدكتور إبراهيم أبو محمد، الذي ولد في قرية بنوفر، إحدى قرى مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية - جمهورية مصر العربية. حفظ القرآن الكريم في صغره وأتم دراسته الأزهرية بمدينة طنطا.. وحصل على شهادة (الليسانس) من كلية الدراسات العربية والإسلامية جامعة الأزهر عام 1974م، ثم حصل على (ليسانس) آخر من كلية أصول الدين قسم الدعوة والثقافة الإسلامية جامعة الأزهر عام 1976م، وفي نفس العام تم اختياره سكرتيرًا للتحرير بمجلة الأزهر، وفي سنة 1983م، أعدَّ رسالته للماجستير عن القضاء، ثم أعدّ أطروحته للدكتوراه وموضوعها (منهج الإسلام في تحقيق الأمن) وحصل بها على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى من كلية أصول الدين جامعة الأزهر 1987م. درَّس مادة الفكر الإسلامي في أكثر من جامعة كان آخرها أستاذاً في كلية القيادة والأركان بدولة الإمارات العربية المتحدة 1992 – 1996م، ثم سافر في نهاية عام 1996م للعمل مستشاراً ثقافيًّا للمجلس الإسلامي لولاية نيو ساوث ويلز في سيدني (أستراليا). ثم عمل مستشارًا للاتحاد الإسلامى الفيدرالى في أستراليا. ومستشار مؤسسة MCCA للاستثمار والتنمية بأستراليا، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الأسترالية للثقافة الإسلامية، ورئيس إذاعة القرآن الكريم في أستراليا. وهو عضو الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، وعضو اتحاد الكتاب الأفروآسيوي، وعضو اللجنة التنفيذية للرابطة العالمية لخريجي جامعة الأزهر، وممثل لأستراليا والأمريكتين في رابطة خريجي جامعة الأزهر، وعضو لجنة العلاقات الخارجية برابطة الجامعات الإسلامية... أسَّس مع آخرين المؤسسة الأسترالية للثقافة الإسلامية، وأسس مع آخرين أيضًا إذاعة القرآن الكريم وهى إذاعة تبث برامجها منذ ما يقرب من عشرين عاما على مدار 24 ساعة منذ بدأت وحتى الآن، كما أسس مركزا للمعاقين المسلمين ويسمى ( (MY Home. تجاربه الفريدة في أستراليا: ففي أستراليا ذلك البلد الجميل الذي يعد من أجمل بلاد الدنيا من حيث الطبيعة الخلابة، والتعددية الثقافية والعرقية والدينية التي تعد ميزات مجانية لهذا المجتمع؛ بل أهم ما يميز هذا المجتمع الحرية والتعددية وشعور الشخص الذي يقيم فيه بأنه حر وصادق حتى يثبت العكس.. وازدانت القارة بدخول الإسلام فيها حتى أصبح الدين الثاني فيها بعد المسيحية، كما أن أكثر من 70 % من القيم الاسترالية –بحسب تقارير الأكاديميين المسلمين هناك- تتفق مع تعاليم الإسلام، أما القيم التي تخالف هذه التعاليم فلن يستطيع أحد فرضها على المسلمين.. أصبح عدد المسلمين حاليا يقترب من المليون نسمة من حوالي عشرين مليون إجمالي عدد سكان أستراليا. ويوجد فيها الكثير من المراكز والمؤسسات الإسلامية، بيد أن بعضها مجفف وعبارة عن شبح لا روح فيه وليس لها دور إلا أن تأخذ فقط دون أن تعطي.. وهناك صور أخرى مشرقة تعتمد العطاء لا الأخذ وتعطى مثالا للنموذج للعطاء رغم قلة الإمكانات. وأثناء زيارتي لأستراليا وقفت على ما بعض مما أبدعه العقل المصري والمسلم في أستراليا.. وبالتحديد عند المؤسسة الأسترالية للثقافة الإسلامية، وهي مؤسسة من أهم المؤسسات الفاعلة والعاملة على الساحة الأسترالية وتضم في عضويتها الآلاف من خيرة المسلمين الحاصلين على الدكتوراه والماجستير والشهادات العليا. ويرأس مجلس إدارتها عالم مصري جليل من علماء الأزهر الشريف وهب نفسه للدعوة إلى الله في هذه القارة ويتميز بالفكر الثاقب والحكمة في التعامل مع الملمات، هو البروفسير الدكتور إبراهيم سالم أبو محمد (مفتي أستراليا الجديد)، فهو من كبار المهمومين بمشكلات المسلمين وقضاياهم هناك.. ويقود المؤسسة بالحكمة ويعقد محاضرة دينية ثقافية وفكرية شهرية تعد وتنفذ وتترجم بصورة دقيقة للغاية، تتناول عرضًا طيبًا لحقائق الإسلام الحنيف والرد على الشبهات والمطاعن التي تثيرها القوى الصهيونية ضد الإسلام والمسلمين. وثمة حوارات فكرية وثقافية وحضارية تعقدها المؤسسة مع المؤسسات الفاعلة في أستراليا كالبرلمان الأسترالي وغيره بهدف اختصار واختزال المسافات الفكرية والثقافية بين المسلمين وغيرهم، كما أن هذه الحوارات الدورية تخلق نوعًا من التناغم والانسجام في مجتمع متعدد الثقافات. واستطاعت المؤسسة بفكر الدكتور أبو محمد وإخوانه أن تتغلغل في قلب الأحداث داخل المؤسسات الفاعلة في أستراليا، واستقطبت بالحكمة كثيرًا من المسئولين والباحثين تجاه قضايا المسلمين، وتمكنت من تحويل نظرة الآخرين إلى الإسلام من مرحلة الاستعداء, إلى مرحلة الحياد, ومن مرحلة الحياد، إلى مرحلة مناصرة الحقوق العربية والإسلامية. ولاشك أن محاضرة المفكر الدكتور أبو محمد، والتي يحضرها نحو ألف شخص من الرجال والنساء والشباب والأطفال من المسلمين ومن غير المسلمين، تعدُّ عيدًا شهريًّا، وعرسًا اجتماعيًّا وثقافيًّا للمسلمين هناك، يتلاقي فيه المسلمون للتعرف على بعضهم البعض، والمشاركة في أفراحهم وأطراحهم. والجميل أن المؤسسة تهيئ من خلال هذه المحاضرات محاضن نظيفة للرؤية يتم فيها التعارف بين الفتى والفتاة في جو تحيطه الحشمة، ويعلوه مراقبة الله، وتحت سمع وبصر العائلتين.. والمؤسسة لا تقيم المحاضرات في المساجد؛ بل في قاعات عامة حتى يتسنى للذكر والأنثى أن يحضروها.. وفي هذا الجو المحترم يتم التعارف، ويمكن حينئذ تيسير قضية الاختيار -في مجتمع تندر فيه اللقاءات الاجتماعية- ثم الزواج، وهذا في صميمه جزء من العمل الإسلامي الذي ييسر الحلال بين الشباب المسلم.. وتعقد هذه المحاضرة الشهرية مساء الجمعة الأخيرة من الشهر، في إحدى القاعات الضخمة بمدينة سيدني. وتخصص المؤسسة ركنا خاصًا للأطفال، تقدم لهم فيه الألعاب والوجبات وتعرض لهم أفلام كارتونية هادفة. ويعقب محاضرة الدكتور إبراهيم أبو محمد الشهرية، عشاء جماعي يشترك في إعداده كل الأسر المشاركة في الحفل. وقد عقدت المؤسسة منذ نشأتها وحتى الآن نحو خمسمائة محاضرة ويتم تسجيلها بالصوت والصورة على C.D وتُباع بسعر رمزي، لمن لم تمكنه ظروفه من الحضور. وتحرص إذاعة القرآن الكريم بسيدني -والتي يرأسها هذا العالم الجليل- على نقل وقائع هذا العرس الثقافي على الهواء مباشرة ثم تعيد الإذاعة إذاعته مسجلا في وقت آخر حتى يستفيد منها معظم المسلمين ويعقد أيضًا على هامشه حفلات لتكريم المتخرجين في دورات تعليم التجويد، وتعليم اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، وكذلك الدورات التي تعقدها المؤسسة لتعليم المسلمين فقه الرد على الشبهات، وتهتم المؤسسة بالترجمة اهتمامًا منقطع النظير؛ بهدف إيصال الصوت الإسلامي الصحيح للمسئولين ولكافة الشرائح والفئات داخل المجتمع الأسترالي.. وقد برع فضيلته وإخوانه في إزالة مخاوف الأستراليين من المسلمين، قبل انعقاد المونديال على أراضيهم منذ سنوات، وتجمعوا في فرق منظمة وذهبوا للمسؤولين وعرضوا عليهم أن يسهموا في تأمين الضيوف الرياضيين وحماية المنشآت الرياضية.. وكان الإعلام الصهيوني المعادي قد اصطاد في الماء العكر كعادته بتخويف الأستراليين من المسلمين هناك وأنهم سيدمرون المنشآت الرياضية... إلخ. وهكذا فإن بصمات هذا العالم (السياسية والثقافية والأخلاقية والحضارية) متميزة وظاهرة وواضحة في المجتمع الأسترالي. كما أجرى مجموعة من الحوارات مع عدد من القادة السياسيين منها: حوار عبر المفاهيم والمصطلحات (مع رئيس وزراء أستراليا السيد جون هاورد) وهو منشور باللغتين العربية والإنجليزية. نتاجه العلمي: ولفضيلة مفتي أستراليا الدكتور إبراهيم أبو محمد أكثر من خمسة عشرا كتابًا منشورا باللغات العربية والإنجليزية وبعضهامترجم إلى الألمانية والفرنسية والإيطالية والأسبانية، أهمها: كتاب "دعوة إلى التأمل" وكتاب "دعوة إلى التفكير" وكتاب "المرأة بين حضارتيتن"، وكتاب "الإنسان بين الصحوة والسقوط". وكتاب "من أنت" وكتاب "من قضايا التحدي في القرن الواحد والعشرين" وكتاب "المكون المعرفي ودوره في توجيه الحضارات"، وكتاب النظام العالمي الجديد بين بريق الوعود وحقائق الاختراق، وكتاب "منظومة القيم ودورها في التجديد والنهضة"، وكتاب "الشرق والغرب حوار لا مواجهة".. وكتاب "أكاذيب تكشفها حقائق" وهو ردود على الشبهات التى تثار حول الإسلام في العقيدة والشريعة. وكتاب "تبسيط الفقه في القواعد والمصطلحات" ولفضيلة الدكتور أبو محمد مجموعة من التسجيلات المسموعة والمرئية عبر الإذاعات والفضائيات، بلغت أكثر من عشرة آلاف ساعة مسجلة. كما ألقى مجموعة من المحاضرات عن الثقافة الإسلامية في البرلمان الأسترالى وكان هذا الحدث لأول مرة في تاريخ استراليا، كما شارك في العديد من الندوات والمؤتمرات العالمية المتخصصة، وله عدة أبحاث ومحاضرات منشورة ومسجلة منها: "الثقافة وذاكرة التاريخ"، "الرجل والإمعات"، "النغم الطاهر والنغم الفاجر"، "الحقائق بين سوء التأويل والتشويه المتعمد"، "أدب البطولات أمسية شعرية"، "أسباب سقوط الحضارات"، "الأسرة المسلمة بين البناء والتربية"، "الأسرة المسلمة في مجتمع متعدد الثقافات"، "الإسلام بين التعصب والتسامح"، "الإسلام بين الثبات والتجديد"، "الإسلام بين الحقيقة والادعاء"، "الإسلام بين الخائفين منه والخائفين عليه"، "الإسلام والآخر وفاق أم صراع"، "الإسلام والبيئة العلمية"، "الإسلام والتعددية الثقافية والسياسية"، "الإعصار المالى ووسائل الإنقاذ"، "الإعلام الغربى وإشكالية التحيز"، "أمة لن تموت"، "إمرأة في مملكتين"، "الإنسان قوة بين ضعفين"، "الإنسان مُسير أم مخير؟"، "الإنسان والعلم"، "الإنسان والكون"، "الإنسان والمال"، "الإنسان ومفتاح السعادة"، "بين صناعة الحب وحماقات الكراهية"، "تحويل القبلة واستقلال الشخصية المسلمة"، "التدين المغلوط"، "جريمة التعصب والعنصرية إلى أين؟"، "جنون الحيوان أم جنون الإنسان"، "حاجتنا إلى معراج جديد"، "الحج وتأملات في فلسفة المناسك"، "حرية التفكير والمعايير المزدوجة"، "الحوار أول مراحل الفهم"، "حوار بين الآباء والأبناء"، "حوار بين الحق والباطل"، "الخطاب الدينى بين الحقيقة والإصرار على سوء الفهم"، "الدنيا رؤية إسلامية"، "دور المسلم في المهجر"، "الدولة بين بريق الوعود وحقائق الاختراق"، "الرد على بابا الفاتيكان بنديكت الساس عشر"، "زلزال تسونامى بين حماقة الفكر وحكمة الإيمان"، "سيد البشر في قلوب الملايين وعقول العلماء"، "الشباب بين الحرية والالتزام، "شغب وشبهات حول قضايا المرأة"، " العبادات رؤية من داخل الأسرار والأنوار"، "العبادات ودروها في الضبط الإرادى"، "عبد يتحدث عن سيده ومولاه"، "العقل المسلم وترتيب القيم"، "العلم بين حفاوة الوحى وسوء التوظيف"، "الغرب ومأزق النسبية"، "الفتوى بين الضوابط العلمية وفوضي العاطلين عن أدواتها"، "فقه المال"، "فلسفة الأركان الخمسة"، "فلسفة التوحيد"، "القرآن لماذا ؟"، "الكلمة بين صناعة الهزيمة وبناء الرجولة"، "مبشرات في زمن الهزيمة"، "المسلم وثقافة العصر"، "المسلمون والألفية الثالثة"، "ميلاد الرسول وذاكرة التاريخ"، "الهجرة النبوية دروس وبرنامج عمل"، "الوحش والحارس والرقيب . رمزية لواقع الأمة"، "الوحى والعقل أستاذ وتلميذ"، "الحضارة وورطة ما بعد الحداثة"، " السؤال المحرج وفاتورة الحساب"، "الأمر التكوينى والأمر التكليفى"، "وثيقة قيم الرشد في حجة الوداع"، "قضية التمكين وعدالة القانون"، "التخلف من أمهات الكبائر"، "الأداء الشاذ وتعطيل الكفاءات"، "الشرق بين حضور الإسلام وتغييبه"، "الوعى قبل السعى، وبناء الساجد قبل المساجد"، "نسبية الأخلاق الخسائر والآثار". وهكذا فنحن أمام شخصية فريدة في وفائها لربها، ولدينها، ولوطنها الإسلامي الكبير، شخيصة قلما يجود الزمان بمثلها، ومن ثم لا نبالغ إذا قلنا مع غيرنا من الباحثين ومن قادة الفكر: بأن سماحة الدكتور إبراهيم أبو محمد، علامة مضيئة في الفكر الإسلامي الحديث. [email protected]