قال مصدر سياسي يمني، إن "الحوثيين رفعوا الحصار عن منزل وزير الخارجية في الحكومة المستقيلة، عبدالله الصايدي بعد تهديد موظفي وزارته بتقديم استقالاتهم بشكل جماعي". وأضاف المصدر ذاته أن الحوثيين رفعوا الحصار عن منزل وزير الخارجية بالحكومة المستقيلة عبدالله الصايدي بعد تلقيهم تهديدات من قبل موظفي وزارته بتقديم استقالاتهم بشكل جماعي.
وكان الحوثيون قد منعوا في وقت سابق اليوم الصايدي من تلقيه الزيارات ووضعوه قيد الإقامة الجبرية.
وقبل ذلك بساعات، اعتقل الحوثيون وزير الصناعة والتجارة في الحكومة المستقيلة والأمين العام المساعد لحزب التجمع اليمني للإصلاح (محسوب على الإخوان المسلمين) محمد السعدي، في مدينة ذمار، جنوب العاصمة صنعاء خلال توجهه إلى عدنجنوبي البلاد بعد أن كانوا منعوه من المغادرة جواً عبر مطار صنعاء الدولي، وأخبروه بأنه ممنوع السفر.
وأصدر حزب الإصلاح بيانا حمل فيه الحوثيين المسؤولية عن سلامة أمينه العام المساعد، وطالب بالإفراج الفوري عنه، ووصف ما تعرض له السعدي بأنه "عملية قرصنة سافرة".
وكانت الحكومة اليمنية المستقيلة رفضت قرار ما يسمى "اللجنة الثورية العليا"، التابعة للحوثيين الذي أصدرته قرارا أمس الأحد بتكليفها بتصريف الشؤون العامة للدولة لحين تشكيل الحكومة الانتقالية وفقا لمقتضيات الإعلان الدستوري الذي أصدرته في السادس من شباط/فبراير وحلوا بموجبه البرلمان مع تشكيل لجنة امنية لإدارة شؤون البلاد بانتظار تشكيل مجلس رئاسي.
وكانت وزيرة الإعلام في الحكومة اليمنية المستقيلة "نادية السقاف"، أكدت في تغريدة لها بموقعها على "تويتر"، أمس الأول، أن هناك تشديد للحراسة حول منزلي رئيس الوزراء "خالد بحاح"، ووزير الخارجية "عبد الله الصايدي"، بعد تمكن الرئيس عبد ربه منصور هادي من مغادرة منزله في صنعاء والوصول إلى عدنجنوبي البلاد.
كان الرئيس اليمني وصل عدن السبت الماضي بعد تمكنه من مغادرة منزله بصنعاء وكسر حالة الحصار المفروضه عليه من قبل الحوثيين منذ استقالته في 22 يناير/كانون الأول الماضي.
وبعد ساعات من وصوله، أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، وأكد أن "كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر/أيلول (تاريخ سيطرة جماعة الحوثي على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها".