قال سعد الشرتاع، عميد بلدية "الاصابعة" (40 كم غرب العاصمة الليبية طرابلس)، إن اتفاقا جرى بين المجلسين البلديين لمدينتي مصراته والزنتان يقضي ببدء إجراءات "تجميد القتال" في المنطقة الغربية. وأضاف الشرتاع، للأناضول، إن اجتماعا موسعا بين الطرفين جرى ببلدة الاصابعة، مساء أمس السبت، "أفرز اتفاقا ببدء إجراءات حقيقية لتجميد القتال في المنطقة الغربية يبدأ بفتح المعابر لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية للمناطق في الجبل الغربي وتبادل الأسرى بين الطرفين بإشراف المجلس البلدي الاصابعة". وأوضح أن جلسات أخرى ستشهدها المدينة بين الطرفين لمناقشة "ضمانات يعطيها الطرفان تضمن عدم خرق الاتفاق"، مشيرا إلى أن جلسات اليوم والغد ستضم قادة ميدانيين من جبهات القتال في المنطقة الغربية. وأعرب الشرتاع عن تفاؤله الكبير إزاء نتائج جلسات، مساء الأمس، مؤكدا رغبة الطرفين في "إنهاء القتال وطرح مشروع مصالحة شاملة في غرب ليبيا" تنهي القتال المستعر منذ شهر أغسطس/آب الماضي. ولم يحدد المصدر موعدا لبدء خطوات "تجميد القتال"، كما لم يصدر أي تصريحات رسمية عن السلطات المحلية بالمدينتين حول تلك الجلسات حتى ظهر الأحد. وتعتبر مدينتي الزنتان ومصراته من أكبر مدن غربي ليبيا المشاركة في الصراع الثنائي الدائر في البلاد، حيث توالي الأولى رئاسة الأركان المعينة من مجلس النواب (البرلمان المعترف به دوليا ويعقد جلساته في طبرق/ شرق)، فيما تعتبر الثانية من أكبر مكونات عملية "فجر ليبيا" الموالية للمؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق عاد للانعقاد في طرابلس). وتشهد مدينة مصراته منذ أشهر تحولا في موقفها إذ أعلن مجلسها البلدي في ديسمبر/كانون الأول الماضي انخراطه في جلسات الحوار السياسي بجنيف لحل الأزمة في البلاد، وأعلنت قوة درع الوسطى (أكبر تجمع عسكري في مصراته) وقفه لإطلاق النار نهاية ديسمبر/كانون الأول من أجل انجاح مساعي الحوار السياسي.