أعلنت منظمة الصحة العالمة استنادا إلى تقرير أصدره مركز الولاياتالمتحدة للإعلام عن الأدوية أن مبيعات الأدوية المغشوشة قد تصل إلى 75 مليار دولار بحلول عام 2010 بما يشكل ارتفاعا بنسبة 92% مقارنه بعام 2005. ودعت منظمة الصحة العالمية دول العام خاصة العالم الثالث إلى اتخاذ إجراءات ملموسة وفعالة لمكافحة هذه الأدوية المزيفة التي بدأت تأخذ أبعادا وبائية. وتناقش منظمة الأممالمتحدة حاليا في روما كيفية مكافحة تلك الأدوية المغشوشة عن طريق مزيد من التعاون والالتزام السياسي .. كما تركز المنظمة على استخدام تكنولوجيا متقدمة في الدول النامية للكشف عن تلك المنتجات الغير صالحة. وقالت المنظمة إن تزييف وغش الأدوية أصبحت ظاهرة منتشرة في جميع بلدان العالم وتمثل 10% من تجارة الأدوية على الصعيد العالمي. وفي مصر كشفت مصادر بالشركة القابضة للصناعات الكيماوية ل "المصريون" أن معظم شركات الدواء في مصر يستخدمون كيماويات صناعية مستوردة من دول الكتلة الشرقية لتصنيع الدواء بدلا من الكيماويات الطبية. وقالت المصادر إن الشركات تلجأ لذلك لرخص أسعار الكيماويات الصناعية عن الكيماويات الطبية ، وحتى تكون الأدوية المنتجة في متناول المستهلك المصري. وأضافت أن استخدام تلك الكيماويات يعتبر نوع من أنواع الغش والتزييف ، كما يمثل خطورة كبيرة على الصحة وعلى جودة الدواء ذاته. كما كشفت تلك المصادر إلى استخدام بعض شركات الدواء في مصر لكيماويات تستخدم لإنتاج الأدوية البيطرية أصلا في إنتاج الأدوية البشرية ، وأنهم يتحايلون في ذلك على الجمارك أيضا للحصول على جمارك منخفضة. كما أشارت تلك المصادر إلى التلاعب في تركيز المادة الفعالة خاصة في المضادات الحيوية مما يفقدها قوتها وتأثيرها العلاجي، ولفتت إلى أن بعض الشركات تتلاعب في إنتاج الأدوية المنتجة من الأعشاب الطبيعية.