تستعد مصر لتسجيل رقم قياسي في عدد أيام الحداد التي أعلنتها بعد أن وصلت إلى 27 يومًا خلال 100يوم فقط, فأصبح المصريون يواصلون الحداد تلو الآخر، حتى أصبح "أسلوب حياة" في مصر. وفي 25أكتوبر 2014، عندما قُتل 26جنديًا في الجيش المصري وجُرح أكثر بمنطقة "القواديس" في شمال سيناء ، بعد أن قام جماعة "أنصار بيت المقدس"، بالهجوم على نقطة أمنية للجيش في مدينة العريش, فقام على الفور الرئيس عبدالفتاح السيسي بإعلان الحداد 3أيام في مصر. وفي 29 يناير2015، اليوم الذي قتل فيه أكثر من 30 شخصًا، وأصيب المئات من جنود الجيش في منطقة شمال سيناء، بعد عدة هجمات إرهابية متتالية على المنطقة استهدفت كتائب الجيش وجاءت على رأسهم "الكتيبة 101"، وعلى إثره أصدر السيسي قرارًا جمهوريًا بإعلان "حالة الحداد العام" لمدة 7أيام في جميع أنحاء الجمهورية، على أرواح "شهداء الوطن". في 23يناير الماضي، نعى السيسي باسم الشعب المصري وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأعلن حالة الحداد في البلاد لمدة 7 أيام، ووضعت الشارة السوداء على التلفزيون المصري والقنوات الخاصة وفي 8 فبراير، اليوم الذي وقعت فيه حادثة إستاد الدفاع الجوي، لتتابع مصر مسلسل الحداد، فخلال مباراة فريقي "الزمالك وإنبي" وقعت أحداث عنف بين قوات الشرطة المكلفة بحماية المباراة ومشجعي نادي "الزمالك" قبيل بدء المباراة، وراح ضحيتها أكثر من 19 شخصًا من مشجعي الزمالك المسمى برابطة "وايت نايتس", وخرجت جميع الأندية تعلن حالة الحداد لمدة 3 أيام الحداد على ضحايا "الوايت نايتس". 15 فبراير، حالة حداد أخرى دخلتها مصر صباح اليوم عقب بث تنظيم "داعش" فيديو توضح من خلاله عملية ذبح 21مصريًا تم اختطافهم منذ 45يومًا، وظلت تهدد وتتوعد بذبحهم حتى تم تنفيذه، وتم إعلان حالة الحداد لمدة سبعة أيام.