توقع ناشط قبطي أن "لا تحمل" الضربات المصرية ضد تنظيم (الدولة الإسلامية) في ليبيا ردا على قتل 21 قبطيا "انتصارا كاملا، لكنها للقصاص ولرد الاعتبار على امتهان الدولة المصرية". وأضاف مؤسس رابطة أقباط 38 ومرشح حزب النور السلفي في الانتخابات البرلمانية نادر الصيرفي في تصريح إلى وكالة (آكي) الايطالية للأنباء "لا أعتقد أن الحرب على الإرهاب سوف تنتهي قريبا، ولا بد من تقوية الجبهة الداخلية المصرية استعدادًا لأي شيء". وحول رد فعل الشارع القبطي على الضربات قال "ثمة ارتياح نفس ومعنوي، وأرى أن هذه الضربات أمرا طبيعيا كان يجب أن يحدث بعد الاعتداء على مواطنين مصريين"، ف"المصريون المقيمون بالخارج يتمتعون بحماية الدولة المصرية المنوطة بالتعامل مع موقف كهذا". وأعرب الصيرفي عن شكوكه حول توقيت مقتل الأقباط، وتساءل "لماذا تحدث هذه الجريمة الآن، أعتقد أن الإرهاب الدولي يريد أن يمنع مصر من استكمال خارطة الطريق وإتمام الانتخابات البرلمانية، وهي الاستحقاق الثالث والأخير من الخارطة"، التي وضعها الجيش عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو2013. وقال إن الهدف منها (عملية القتل) "هو زرع الفتنة الطائفية بدليل أنهم لم يعرضوا الإسلام على الأقباط، بل قاموا بقتلهم مباشرة، وبالتالي فهي ضربة موجهه لمصر وليس للمسيحيين بغرض زرع فتنة طائفية بالبلاد". وانتقد الصيرفي تعامل السلطات مع أسر الضحايا، وقال "لمدة أربعين يوما لم يستطع أهالي الشهداء مقابلة محافظ المنيا مما أدى للجوئهم إلى الكنيسة وعندها تحركت الدولة"، وهذه "الخطوة من جانبهم لم تكن سليمة ولكنها كانت نتيجة أن المحافظة لم تستمع لهم"، وفي هذا "عودة لما قبل ثورة يناير حين كانت المواطنة تمارس من خلال الكنيسة، مما يؤدي لنتائج سلبية تمثلت في قياهم بتقديم شكوى لمنظمات حقوقية خارجية". وأعلن الجيش المصري أنه قام "فجر الاثنين بتوجيه ضربة جوية مركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر تنظيم داعش الإرهابي بالأراضي الليبية". وكان تسجيل مصور منسوب لما يسمى ب"ولاية طرابلس على البحر الأبيض المتوسط"، تم بثه ليلة أمس الأحد عبر حساب تابع لتنظيم الدولة الإسلامية، أظهر عملية إعدام جماعي ذبحا ل21 مصريا مسيحيا كانوا قد اختطفوا من قبل ميليشيات مسلحة بمدينة سرت الليبية. وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمة متلفزة عقبها إن "مصر تحتفظ لنفسها بحق الرد، وبالأسلوب والتوقيت المناسب، للقصاص من هؤلاء القتلة والمجرمين المتجردين من أبسط قيم الإنسانية".