فككت السلطات المغربية، اليوم الأربعاء، مخيما أقامه مهاجرون غير شرعيين قادمين من دول أفريقيا جنوب الصحراء بإحدى الغابات بضواحي مدينة الناضور، أقصى شمالي البلاد، وكانوا يقيمون داخله في انتظار تنظيم عمليات تسلل إلى مدينتي سبتة ومليلية الخاضعتين للسيطرة الإسبانية. وقالت وزارة الداخلية المغربية، في بيان لها حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، إن قوات الأمن المغربي قامت ب"إخلاء غابة غورو غورو" من مهاجرين كانوا يعيشون داخلها "في ظروف مزرية". وأشارت إلى أن السلطات "حررت" العديد من المهاجرين خاصة النساء والأطفال، أجبرتهم شبكات التهريب والاتجار في البشر على العيش داخل هذه الغابة، حسب تعبير البيان. وأكدت الوزارة أنها ستعمل "بشكل منهجي على إخلاء كافة الأماكن التي يحتمي داخلها هؤلاء المهاجرون" خلال تنظيمهم لمحاولات الهجرة غير الشرعية. وكان الوزير المنتدب لدى زير الداخلية المغربي، الشرقي الضريس، صرح، أول أمس الإثنين، بأن بلاده "لن تسمح مستقبلا بإقامة أي مخيمات غير قانونية"، وأنها س"تفكك هذه المخيمات لتخليص المهاجرين من أيادي العصابات التي تتاجر بالبشر" خاصة بالقرب من مدينتي سبتة ومليلية. وأكد الوزير المغربي على ضرورة الاستمرار في محاربة مافيات الهجرة والاتجار في البشر، لافتًا إلى أن السلطات المغربية فككت نحو نحو 105 عصابات تتاجر في البشر خلال عام 2014. وأعلنت السلطات المغربية أمس الإثنين عن تسوية 17 ألفًا و916 طلبا تقدم بها مهاجرون يقيمون في المغرب بطريقة غير شرعية، وينحدرون من 116 جنسية خلال السنة الماضية. وأطلق المغرب مبادرة استثنائية لتسوية أوضاع المهاجرين طيلة عام 2014، وقالت السلطات إن نسبة قبول الطلبات المقدمة لتسوية أوضاع المهاجرين بلغت 65 %، فيما شملت 90 % من المهاجرين السريين بالمغرب، إذ تشير الإحصاءات إلى أن عددهم يتراوح ما بين 25 و30 ألف مهاجر سري بالمغرب.