استقبل وزيرا الخارجية والداخلية في المغرب، صلاح الدين مزوار ومحمد حصاد، مساء اليوم الجمعة، كيم بولدوك، الممثلة الخاصة الجديدة للأمم المتحدة بالصحراء المتنازع عليها بين الرباط وجبهة البوليساريو. وقال بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، اليوم الجمعة، حصل مراسل وكالة الأناضول على نخسة منه: "استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيد صلاح الدين مزوار، ووزير الداخلية، السيد محمد حصاد، يوم الجمعة 06 فبراير(شباط) 2014، بالرباط، السيدة كيم بولدوك، الممثلة الخاصة الجديدة للأمين العام للأمم المتحدة بالصحراء" في الرباط.
وأضاف البيان أنه خلال هذا اللقاء، "أعرب الوزيران، لبولدوك، عن استعداد السلطات المغربية التام لتقديم الدعم والمساعدة الضروريين لها للقيام بمهامها، وذلك تماشيا مع ما جاء في المباحثات الهاتفية، يوم 22 يناير(كانون ثاني) 2015، بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، والأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون".
وكان بيان للديوان الملكي المغربي في 22 يناير/ كانون الثاني الماضي، قال إن العاهل المغربي الملك محمد السادس تلقى اتصالا هاتفيا من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أبلغ من خلاله العاهل المغربي بأنه "أخذ، كما ينبغي، تعاليق وملاحظات المغرب وأعطى ضمانات أكيدة بخصوص حيادية، وموضوعية ونزاهة مسؤولي الأممالمتحدة المكلفين بتيسير المهمة الأممية"، موضحا بأن "بعثة المينورسو ستواصل عملها في احترام تام لمهمتها الحالية".
وقال بيان الديوان الملكي إنه وعلى أساس التوضيحات المعبر عنها والضمانات المقدمة، أكد العاهل المغربي للأمين العام للأمم المتحدة التزام المغرب بدعم عملية التسهيل التي يقودها المبعوث الشخصي للأمن العام للصحراء وتعاونه التام مع المسؤولين المعينين لهذا الغرض من طرف الأمين العام.
ويطالب المغرب الأممالمتحدة بتقديم توضيحات حول نوعية وساطة المبعوث الأممي إلى الصحراء، واستثناء مراقبة أوضاع حقوق الإنسان في إقليم الصحراء من مهام بعثة "المينورسو"، وعدم معالجة ملف النزاع في الصحراء طبقا للفصل السابع، الذي ينص على فرض حل على أطراف النزاع، واستمرار معالجته طبقا للفصل السادس الذي ينص على تراضي أطراف النزاع بشأن حل متوافق عليه.
ومؤخرا، جددت الجزائر مساندتها لما اعتبرته "حق شعب الصحراء الغربية في تقرير مصيره"، وذلك في كلمتها أمام الدورة ال 69 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وبدأت قضية إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء تواجد الاحتلال الإسباني بها، ليتحول النزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو إلى نزاع مسلح، استمر حتى عام 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية الأممالمتحدة.
وتشرف الأممالمتحدة، بمشاركة جزائرية وموريتانية، على مفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو؛ بحثا عن حل نهائي للنزاع حول إقليم الصحراء منذ توقيع الطرفين اتفاقًا لوقف إطلاق النار عام 1991.
وتأسست بعثة الأممالمتحدة إلى إقليم الصحراء المعروفة باسم "المينورسو" بقرار لمجلس الأمن الدولي رقم 690 في أبريل/ نيسان 1991، ومهمتها الأساسية العمل على حفظ السلام، ودأب مجلس الأمن الدولي على التجديد لها سنة واحدة في شهر أبريل/ نيسان من كل عام.
ويعتبر المغرب "المسيرة الخضراء" التاريخ الرسمي لتحريره أقاليمه الجنوبية (الصحراء) من الاستعمار الإسباني.
ففي 6 نوفمبر/تشرين الثاني 1975، توجه نحو 350 ألف مغربي في مسيرة سلمية، بدعوة من العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني، إلى جنوب البلاد، وكان وقتها خاضعا للاستعمار الإسباني، لتحريره.
وبُعيد أيام من المسيرة، وقع المغرب وإسبانيا، في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 1975 اتفاقية انسحبت بموجبها القوات الإسبانية من إقليم الصحراء وأصبحت خاضعة للسيادة المغربية.
وبعد انسحاب إسبانيا، اندلع نزاع ملسح بين المغرب وجبهة البوليساريو حول الصحراء استمر حتى عام 1991، حيث توقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية الأممالمتحدة.
وقد شكلت بعثة الأممالمتحدة إلى الصحراء، المعروفة اختصارا بالمينورسو، بقرار لمجلس الأمن الدولي رقم 690 في أبريل/ نيسان 1991، ومهمتها الأساسية العمل على حفظ السلام.