أعرب وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسي مانويل غارسيا مرغايو، عن دعم بلاده ل"حل سياسي وعادل ودائم ومقبول" لملف إقليم الصحراء، المتنازع عليه بين المغرب وجبهة البوليساريو، بما "يضمن لشعب الصحراء حقه في تقرير مصيره طبقًا لمبادئ الأممالمتحدة". جاء ذلك خلال لقائه، اليوم، بالعاصمة الإسبانية مدريد، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى إقليم الصحراء، كريستوفر روس، الذي أجرى مؤخراً، جولة في المنطقة تهدف إلى تحريك ملف إقليم الصحراء. وبحسب الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الإسبانية، أجرى الجانبان مباحثات حول نتائج جولة "روس" في المنطقة التي شملت المغرب، والجزائر، وموريتانيا، ومخيمات اللاجئين الصحراويين بتيندوف (الجزائر)، وكذلك لقائه بقائد جبهة البوليساريو محمد عبد العزيز. ومن المتوقع أن يقدّم كريستوفر روس، الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، تقريراً شاملاً عن زيارته الأخيرة للمنطقة في منتصف أبريل المقبل تزامنًا مع تجديد مهام بعثة الأممالمتحدة التي تنتشر في الصحراء (المينورسو) منذ 1991، بحسب ذات المصدر. وبدأت قضية إقليم الصحراء منذ عام 1975، بعد إنهاء تواجد الاحتلال الإسباني بها، ليتحول النزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو "التي تطالب بانفصال الإقليم عن المغرب" إلى نزاع مسلح استمر حتى عام 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية الأممالمتحدة. وقد شكلت بعثة الأممالمتحدة إلى الصحراء، المعروفة اختصارا ب"المينورسو"، بقرار لمجلس الأمن الدولي رقم 690 في أبريل 1991، ومهمتها الأساسية العمل على حفظ السلام بالإقليم. وتقدم المغرب منذ 2007 بمشروع لمنح منطقة الصحراء حكمًا ذاتيا واسع الصلاحيات، فيما ترفض جبهة البوليساريو هذا المقترح، وتصرّ على ضرورة تحديد مستقبل إقليم الصحراء بين البقاء ضمن سيادة الدولة المغربية أو الانفصال عن طريق استفتاء لتقرير المصير.