أدان كل من الاتحاد الأوروبي والبرلمان العربي، ودول الإماراتوالبحرينوالأردن والمغرب، الهجمات "الإرهابية" التي استهدفت مساء الخميس، مقرات أمنية وعسكرية بشمال سيناء، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلي والمصابين، بحسب تقديرات غير رسمية. وقالت فريديريكا موغريني، الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، في بيان صحفي، إن الاتحاد يقف إلى جانب مصر في جهودها لمواجهة التحديات المتعددة التي تواجهها البلاد، مقدمة تعازيها لأسر الضحايا والحكومة المصرية. كما أدان رئيس البرلمان العربى، أحمد بن محمد الجروان، "بكل شدة" الاعتداءات "الإرهابية الغادرة" التي وقعت في شمال سيناء، مؤكدًا على أن تلك الأعمال الإرهابية، لن تنال من عزيمة الشعب المصري والقيادة المصرية في مواصلة التصدي وبكل حسم للإرهاب الجبان. كما أعربت دولة الإمارات العربية عن "استنكارها الشديد لهذه الاعمال الاجرامية" مجددة "رفضها المبدئي والدائم لكافة أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف مصر". ودعا أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية، المجتمع الدولي إلى "الوقوف الى جانب مصر لمواجهة هذا التطرف والإرهاب الذي لا وطن ولا دين له ولا أخلاق". بدورها، أدانت البحرين بشدة هجمات سيناء، وشددت على "وقوفها بكل قوة إلى جانب جمهورية مصر العربية الشقيقة ودعمها التام للجهود التي تبذلها والإجراءات التي تتخذها من أجل بسط الأمن وتوفير الاستقرار بجميع أنحاء البلاد". وجددت المملكة في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "موقفها الثابت من نبذ العنف ورفض الإرهاب بكافة صوره وأشكاله ومهما كانت دوافعه ومبرراته والجهة التي تقف وراءه وتموله". كما أكدت الأردن "إدانتها الشديدة وشجبه للتفجيرات الإرهابية التي استهدفت أمن مصر في شمال سيناء" على لسان وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني. وقال المومني، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية الأردنية إن "الأردن يؤكد وقوفه إلى جانب جمهورية مصر العربية الشقيقة في كل الظروف والأحوال ولاسيما في مواجهة الارهاب الذي يستهدف المساس بأمنها واستقرارها وسلامة جيشها ومواطنيها". وأدانت المغرب ب "شدة" ما وصفها ب"التفجيرات الإرهابية" التي استهدفت مقار أمنية وعسكرية شمال سيناء، في بيان صادر عن وزارة الخارجية المغربية. وشدد البيان على "رفض المغرب الدائم والمبدئي لكافة أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف مصر، أيا كانت دوافعه ومنطلقاته ومبرراته". وكانت هجمات عنيفة، إحداها تفجير انتحاري، استهدفت مقار أمنية وعسكرية بمدينة العريش، مساء الخميس، مما أدي إلى مقتل نحو 30 شخصا أغلبهم من عناصر الأمن، بحسب احصاءات غير رسمية. وتبنت جماعة "ولاية سيناء" والتي كانت في وقت سابق تسمي "أنصار بيت المقدس"، في الساعات الأولي من صباح الجمعة، مسئوليتها عن تلك الهجمات. وتنشط جماعة "أنصار بيت المقدس"، المصنفة كجماعة إرهابية في مصر، والتي أعلنت لاحقا ولائها لتنظيم "داعش" تحت اسم "ولاية سيناء"، في محافظة شمال سيناء، وتنبت سابقا عمليات عنف استهدفت عسكريين ورجال شرطة.