هناك حالة من الاستنفار بين كتائب الشر من أنصار المشروع التغريبي الذي يريدون لبلادنا أن تظل دائما أبدا في حالة تبعية وتحت الوصاية لأنهم وكلاء لهذا الفكر الوافد يرتزقون منه ويعيشون عالة عليه وبالتالي فإنهم في عداء مستمر للمشروع الإسلامي ولا يريدون له أن يرى النور ويسعون لتشويهه وتخويف الناس منه وتصويره في صورة كريهة للناس ولا ينبغي لنا أن ننتظر من هؤلاء من أعداء الإسلام ممن يدعون أنفسهم بالتنويريين والحدثيين والليبراليين على اختلاف مشاربهم وهم في حقيقة الأمر مجموعة علمانيين وماركسيين وماسونيين يكنون في أنفسهم حقدا وشرا وكراهية عمياء للإسلام والمسلمين ويوجد بينهم عدد من المأجورين لكل من يدفع لهم ولا أدل على ذلك من فضائح الجمعيات التي تقبض من أمريكا والاتحاد الأوربي باسم حقوق الإنسان والتي تفجرت مؤخرا وهي محل تحقيق وبحث في نيابة امن الدولة العليا لان ذلك يعد جريمة تمس سيادة الدولة وخيانة عظمى ضد الوطن ورغم هذا يتبجحون ويظهرون ما تطفح بها أجوافهم الممتلئة سموما وقيحا ضد كل ما هو إسلامي تذكرنا بقوله تعالى " قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر" وقد تجلت هذه الهجمة الشرسة بكافة صورها في الفترة الأخيرة في الإعلام المرئي والمسموع والمقروء ويحاولون بكافة السبل العمل على وقف أن يسفر وجه مصر الحقيقي ويعود لها رونقها الإسلامي كدولة يقطنها أكثر من 90 % في المائة من المسلمين ويريدون أن تكون الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع والإسلام دين الدولة ألا أن هذا يزعج كتائب الشر وعصابة الإفك الذين يزيفون الحقائق ويصورون الإسلام على انه ضد العصر وان الإسلاميين يريدون لمصر أن تكون أفغانستان أخرى وصومال أخرى وسودان أخرى بمعنى أخر أن النموذج الإسلامي ضد التطور والحرية وحقوق الإنسان ويظلم المرأة ويمنعها من كافة حقوقها المشروعة وضد التقدم والحضارة والفنون فهو يرفض الفن وينظر له على انه شرك ووثنية كما فعل طالبان بتماثيل بوذا في أفغانستان هذه التهم أصبحت أكلشهات مدموغة في مقالات تلك الفئة الباغية التي استمرأت وجودها على الساحة وتفردها بمكتسبات الأنظمة السابقة من هيمنة على مفاصل الدولة الثقافية والإعلامية وبالتالي فهم لا يشنون هذه الهجمة حبا في الوطن ولا حماية للمواطنين ولكنهم مجرد جوقة تخدم أجندة انتهت صلاحيتها في بلادنا وتحاول بكل ما أوتيت أن تحافظ على مكاسبها بكل أنواع الدجل والشعوذة وإلقاء الاتهامات جزافا ولا ادري لماذا هذا الرعب لكل ما هو إسلامي ولماذا يتناسون عن عمد تجارب إسلامية معاصرة نجحت في التنمية والعصرنة وحققت نجاحا مشهودا كان مثار إعجاب العالم ولا أظن أن تجربة ماليزيا وتركيا تخفى عليهم كما أن النموذج الليبرالي الغربي ينهار الآن تحت وطأة فشل نظامه الرأسمالي الربوي الذي يكرس الثروة في يد فئة قليلة تسرق خيرات الشعوب وما يجري في أمريكا وأوربا الآن من تراكم الديون ويهدد هذه الدول ومكانتها خير رد على هؤلاء لدرجة أن كثيرا من الدول الغربية أرسلت بعثات تدرس نظام الاقتصاد الإسلامي لأنهم يبحثون عن منقذ ينتشلهم من السقوط الاقتصادي الذي يهدد بقائهم كقوى عظمى ظلت مسيطرة لفترات طويلة بالتسلط والاستعمار ونهب خيرات الشعوب وسرقة العقول. وقد بدأت هذه الحملة المسعورة لكل ما هو إسلامي منذ الاستفتاء الذي جاءت نتيجته صدمة لتلك الكتائب ففزعوا وهبوا مذعورين يتنادون للوقوف صفا واحدا في وجه إرادة الشعب وكان يساندهم في ذلك التوجه نائب رئيس الوزراء السابق الدكتور يحيي الجمل الذي طرد من منصبه بعد فترة وجيزة وللأسف يسير على نهجه خلفه الحالي الدكتور على السلمي الذي يسعى لتنفيذ أجندة الأحزاب الفاشلة صناعة صفوت الشريف والنظام السابق ممن يدعون لمبادئ دستورية ويعترضون على قانون الانتخابات ويريدون أن تكون الانتخابات البرلمانية القادمة بالقائمة النسبية فقط حتى يضمنوا لأنفسهم مكانا في البرلمان لانهم يعلمون تماما ان رصيدهم في الشارع المصري صفر مثل صفر المونديال للوزير الأسبق حامل ملف التوريث الدكتور علي الدين هلال الذي تلاشى تماما عن الأنظار خجلا من الناس ولا ادري من الذي جاء بالدكتور علي السلمي نائبا لرئيس الوزراء وما تاريخه النضالي فعلي السلمي كان وزيرا في ظل النظام البائد ونائبا لرئيس جامعة القاهرة وهو الذي ابتعد بدعة التعليم المفتوح لبيع شهادات جامعية وهمية لحملة الدبلومات جنى من ورائها كمدير للمشروع ملايين الجنيهات واني أدعو لمحاسبة على السلمي على دخله من التعليم المفتوح فترة عمله نائبا لرئيس جامعة القاهرة ومديرا لمشروع التعليم المفتوح أو كما كنا نسميه أيامها التعليم المفضوح. إن الأعيب تلك الثلة أو العصابة التي تريد أن تظل محافظة على مكاسبها ومتصدرة للمشهد الثقافي والإعلامي باتت مفضوحة ولن تنطلي على الشعب المصري الذي يعرف بفطرته الطيب من الخبيث ومن يصلح ليمثله ومن يجب عليه أن يتوارى ويقضم أصابعه غضبا وأسفا على ماضي مزدهر كان ملئ السمع والبصر واليوم يدفنه الشعب باختياره لوجوه جديدة جديرة أن تمثله وتحمل الراية نحو مستقبل مشرق يليق بمصر ومكانتها ويعيد لها وجهها الإسلامي المشرق في انتخابات نزيهة هذا ما سوف تجيب عنه الأيام القادمة بإذن الله وسوف نقول لهم ساعتها موتوا بغيظكم . [email protected] رئيس قسم الفلسفة الإسلامية كلية دار العلوم/ جامعة الفيوم