اتهم حزب "أفريقيا الوسطى من أجل الوحدة والتنمية"، إحدى الحركات التي كانت تتبع ميليشيات "أنتي بالاكا" المسيحية، مجموعة من أنتي بالاكا بالتخطيط لاختطاف وزير الشباب والرياضة بأفريقيا الوسطى، أرمال ننغاتولوم سايو، أمس الأحد بالعاصمة بانغي. وفي تصريحات للأناضول، قال إيغور بيرانجير لاماكا، المتحدّث باسم الحزب: "نحن لا نعرف هوية الخاطفين، غير أنّه، ووفقا للمعلومات التي بحوزتنا، فإنّ عملية الاختطاف هذه خطّط لها ونفّذت بتواطؤ مع بعض عناصر مجموعة مسيحية للدفاع الذاتي تطلق على نفسها اسم "الثورة - العدالة"، وهي تنشط في منطقة باووا (على بعد حوالي 600 كم غرب العاصمة بانغي)". وأضاف: "سايو كان أحد زعماء هذه المجموعة قبل أن يصبح وزيرا، وأنّه تمّ التحيّل على مجموعة صغيرة من أنتي بالاكا للشروع في عملية الاختطاف". وتابع لاماكا: "حزب أفريقيا الوسطى من أجل الوحدة والتنمية يتبرّأ من هذه المجموعة الصغيرة من أنتي بالاكا"، مؤكدًا أنّ حزبه "يدين وينفي أيّ مسؤولية له بعملية اختطاف الوزير". ولدى خروجه، صبيحة أمس الأحد، من كنيسة "الأخ غالابادجيا الثالث"، رفقة زوجته وشقيقه، عقب مشاركته في قداس يوم الأحد، أحاط به، على مستوى شارع "مبايكوا" بالدائرة الثامنة في بانغي، عدد من الرجال المسلّحين، واختطفو، وفقا لما أكّده أفراد من عائلة الوزير للأناضول. فيما لا تزال هوية المختطفين والوجهة التي تم اقتياد الوزير إليها مجهولة، بحسب المصادر ذاتها. ويعدّ هذا الحادث الرابع من نوعه، منذ الاثنين الماضي، إثر اختطاف مواطنة فرنسية تعمل في مجال الجمعيات غير الحكومية، ورجل دين من افريقيا الوسطى، وموظفة أجنبية في البعثة الأممية في أفريقيا الوسطى (مينوسكا)، تم الافراج عنهم جميعهم خلال هذا الأسبوع، "بدون مقابل"، حسب ما صرّحت به للأناضول مطرانية بانغي ، إحدى مكونات الوساطة الدينية التي تعاملت مع المختطفين، وهم مقربون من قائد ينتمي إلى "أنتي بالاكا" يدعى "رودريغو نغايبونا". ويطالب المسؤولون عن عمليات الاختطاف الثلاثة والذين تصفهم بعض المصادر من داخل الميليشيا المسلحة بأنهم "خارجون عن السيطرة"، بالأفراج عن "رودريغ نغايبونا"، المكنّى ب"أنجيلو"، الذي اعتقلته، مؤخرا، بعثة مينوسكا، على خلفية الاشتباه في تورّطه في المجازر التي لحقت عشرات المسلمين في بانغي، منذ ديسمبر/ كانون الأول 2013.