أفرج عن الموظّفة التابعة ل "البعثة الأممية المتكاملة ومتعدّدة الأبعاد في أفريقيا الوسطى" (مينوسكا)، والتي اختطفت، أمس الثلاثاء، من قبل ميليشيات "أنتي بالاكا" المسيحية، فيما لا يزال اثنين من الرهائن من الناشطين في المجال الانساني، بينهما مواطنة فرنسية، قيد الاحتجاز من قبل الميليشيا، وفقا للمتحدّث باسم البعثة الأممية في البلاد "هامادوم توريه". وكان مصدر ثان من قسم الاتصالات التابع للمينوسكا، أعلن اختطاف "جمال هيشو"، وهي عضو بقسم الاتصالات والتكنولوجيات الحديثة التابع للبعثة، صباح أمس الثلاثاء، بالتوقيت المحلي (8 تغ)، بحي "المحاربين" الواقع بين الدائرتين الخامسة والثامنة من العاصمة، وغير بعيد عن مطار بانغي، دون أن يقدّم توضيحات بشأن جنسية الرهينة، مكتفيا بالقول إنّها من أصول كردية. وأوضح "توريه" للأناضول أنّه تمّ الافراج عن موظّفة مينوسكا، في وقت متأخر من أمس الثلاثاء، عقب مفاوضات دامت لساعات، بين قادة "أنتي بالاكا" والبعثة الأممية. واختطف أتباع زعيم ميليشيات "أنتي بالاكا" "رودريغ نغايبونا"، الملقّب ب "أنجيلو"، أمس الأوّل الاثنين، رجل دين من أفريقيا الوسطى وفرنسية تعمل لصالح المنظمة الطبية الكاثوليكية الفرنسية (غير حكومية) "كوديس"، وفقا للنائب الأسقفي العام لأبرشية بانغي "جوزي مارسيال ديميلي". ونغايبونا، اعتقلته قوات "مينوسكا" الأممية المنتشرة في البلاد قبل أيام، بحسب مصادر متفرّقة. وبحسب مصادر مقرّبة من البعثة الأممية، فإنّ توسيع دائرة الاختطافات كان ضروريا تمهيدا لعملية التبادل بين الرهائن والزعيم الموقوف. وجرت مفاوضات بشأن الافراج عن الرهينيتن، وذلك منذ اختطافهما، بين قادة "أنتي بالاكا" ورئيس أساقفة العاصمة بانغي المونسنيور "ديودونيه نزابالانغا"، والقسّ "نيكولا غيريكويامي"، قبل أن يلتحق بهم، أمس الثلاثاء، السفير الفرنسي في افريقيا الوسطى "شارل مالينا". غير أنّ المفاوضات لم تتمخّض عن نتائج تذكر، وذلك حتى صباح اليوم الأربعاء، بحسب مصادر مطّلعة على تفاصيل هذا الملفّ. والسبت الماضي، اعتقل "أنجيلو" من قبل بعثة (مينوسكا)، ببلدة "بوكا" غربي افريقيا الوسطى، لأنّه كان مطلوبا للعدالة منذ عدة أشهر، وفقا للنائب العام بمحكمة الاستئناف ببانغي. ويواجه "أنجيلو" زعيم "أنتي بالاكا" اتّهامات بتورّطه في المجازر التي استهدفت مسلمي أفريقيا الوسطى أواخر 2013، في بانغي، وفقا للبعثة الأممية.