التقى المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلي اليمن، جمال بنعمر، يوم الجمعة، في صنعاء، بالرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء المستقيل خالد بحاح، وممثلين عن جماعة الحوثي، بهدف التوصل لحل الأزمة. وذكر بيان أصدره المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، استيفان دوغريك، ووصل وكالة الأناضول نسخة منه، أن الرسالة الرئيسية التي يحملها مستشار الأمين العام لجميع الأطراف في اليمن، "هي حاجتهم إلي الدخول في مشاورات شاملة بين بعضهم البعض للتوصل إلي اتفاق بشأن كيفية المضي قدما من الأزمة الحالية". ونوه بيان المتحدث الرسمي إلى أن بنعمر التقي أيضا اليوم الجمعة في صنعاء عددا من أعضاء السلك الدبلوماسي في صنعاء. وشدد المتحدث الرسمي في بيانه على أن المستشار الخاص للأمين العام سوف يستمر في الانخراط بقوة مع جميع الأطراف، والاجتماع مع مختلف الجماعات السياسية في البلاد في الأيام القليلة المقبلة. وتسارعت الأحداث في اليمن إثر استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي بعد دقائق من استقالة حكومته، والتي أعقبت اشتباكات يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين بين قوات حرس الرئاسة ومسلحي جماعة الحوثي، ثم الحديث لاحقا عن توصل الرئاسة اليمنية وجماعة الحوثي لاتفاق ينهي الأزمة بالبلاد. وفيما يتعلق بجنوب السودان، رحب الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون اليوم الجمعة بالاتفاق الذي تم التوقيع عليه فى مدينة أروشا التنزانية يوم 21يناير/كانون الثاني الجاري، بين قيادات حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكم فى جنوب السودان. ودعا الأمين العام، في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه، جميع الأطراف المعنية الي التنفيذ الفوري لبنود الأتفاق.وأشار البيان الي ان الأتفاق يشتمل علي التزامات من قبل رئيس جنوب السودان سلفاكير ونائبه الأسبق الدكتور رياك مشار،وحثهما علي تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية ،وحل القضايا المتعلقة بتنظيم القيادة داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان. ووقعت حكومة جنوب السودان والمعارضة المسلحة بمدينة أروشا التنزانية الأربعاء الماضي، اتفاق سلام ينص على ايقاف الحرب وتوحين الفصائل الثلاثة والاعتذار للشعب الجنوبي لما حاق بعه بسبب الحرب، اضافة الى وضع برنامج شامل للمصالحة الوطنية. وبشأن قضية إقليم الصحراء، قال دوغريك إن بان كي مون أجري أمس الخميس مكالمة هاتفية مع العاهل المغربي الملك محمد السادس. وأضاف أن الأمين العام أعرب عن تقديره لدعم المغرب لأنشطة الأممالمتحدة، سيما في مجال حفظ السلام وكذلك في عدد من القضايا الحرجة في أفريقيا والشرق الأوسط". وتابع بيان المتحدث الرسمي "أقر الأمين العام بدواعي قلق المغرب إزاء المفاوضات التي ترعاها الأممالمتحدة بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، حيث أكد الأمين العام للعاهل المغربي علي أن التقارير المقدمة إلى مجلس الأمن الدولي ستحافظ علي موضوعيتها، وستعكس الحقائق كما هي، كما ستواصل بعثة الأممالمتحدة في إقليم الصحراء (مينورسو) ممارسة ولايتها الحالية علي النحو المنصوص عليه من قبل مجلس الأمن".