قالت بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في دارفور (يوناميد)، اليوم الخميس، إن ما مجموعه 9600 شخص نزحوا خلال الأيام الماضية جراء القتال بين القوات الحكومية والمتمردين بإقليم دارفور، غربي السودان. وأعربت البعثة، في بيان لها، اليوم، حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، عن قلقها إزاء تأثير القتال على المدنيين. وأوضحت البعثة، أن "نحو 3900 شخص نزحوا خلال الأيام الماضية، إلى منطقة آمنة بالقرب من موقع البعثة الميداني بمنطقة أم برو في ولاية شمال دافور، بجانب نزوح نحو 5700 شخص إلى معسكر للنازحين بالولاية". وقالت البعثة إنها تعمل بالتنسيق مع فريق الأممالمتحدة في السودان، والعاملون في المجال الإنساني على توفير الحماية لهؤلاء النازحين وتسهيل توزيع المساعدات العاجلة للمتأثرين. وأعلن الجيش السوداني الأسبوع الماضي، تحرير مناطق حيوية من متمردين كانوا يسيطرون عليها في إقليم دارفور، مع قتل 100 من المتمردين. كما أعلن الجيش السوداني، الأحد الماضي، مقتل من يوصف برئيس أركان الجيش في حركة "تحرير السودان" المتمردة، محمد هري، في معارك بإقليم دارفور المضطرب غربي البلاد. ولا تعلن الحركات المتمردة في دارفور عادة عن خسائرها، كما لم يتسن التحقق من مصدر مستقل حول ما ذكره الجيش السوداني. ويشهد إقليم دارفور نزاعا بين الجيش وثلاث حركات متمردة منذ 2003 خلف 300 ألف قتيل وشرد نحو 2.5 مليون شخص، حسب إحصائيات أممية. وتنتشر بعثة "يوناميد" في الإقليم منذ مطلع العام 2008، وهي ثاني أكبر بعثة حفظ سلام في العالم، حيث يتجاوز عدد أفرادها 20 ألفا من الجنود العسكريين وجنود الشرطة والموظفين من مختلف الجنسيات بميزانية بلغت 1.4 مليار دولار للعام 2013.