استنكر "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، ما وصفه ب " استمرار الإساءة الممنهجة المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم"، داعيًا الدول الإسلامية إلى تقديم مشروع قانون للأمم المتحدة يجرّم ازدراء الأديان والأنبياء والمقدسات كافة، من خلال مؤتمر عالمي يناقش بنوده بحرية كاملة. وفي الوقت الذي قال فيه إنه تلقى بأسف بالغ، إصرار البعض على إعادة نشر رسومات أو أفلام تسيء إلى نبي الرحمة، دعا الاتحاد في بيان حمل توقيع رئيسه الدكتور يوسف القرضاوي، الأمة الإسلامية إلى الاستمرار في التظاهر الرافض للإساءة إلى نبينا العظيم، النبي محمد – صلى الله عليه وسلم، المطالب باحترام الأديان والأنبياء كافة. لكنه طالب المتظاهرين الغاضبين للرسول ب "البعد الكامل عن أي عنف، وعدم المساس بدور العبادة مثل الكنائس وغيرها"، قائلاً إنه "لاتجوز مقابلة الجريمة بالجريمة، "لاضرر ولاضرار" أي لا يجوز مقابلة الضرر بضرر مثله أو أكبر منه". وأكد الاتحاد أن "الدين الإسلامي لا يحرم فقط الازدراء بالنبي الكريم محمد – صلى الله عليه وسلم، وإنما يحرم ازدراء جميع الأديان والأنبياء والمقدسات". ودعا الغربية إلى "توفير كامل الحماية للمسلمين الذين يعيشون في بلادهم سواء كانوا مواطنين أو مقيمين أو زائرين، وبخاصة بعد سلسلة من الاعتداءات الممنهجة، تعرضوا لها من بعد أحداث صحيفة "شارلي إبدو" الفرنسية وحتى الآن". وشدد الاتحاد على أهمية إصدار ميثاق شرف للتعايش السلمي الدولي بين الأمم يعكف على صياغته العلماء من كل العالم ثم يتم تعميمه أمميًا ليحفظ الوسائل التي تضمن تحقيق هذا التعايش السلمي المنشود. ورأى الاتحاد أن "التعايش بين الأمم والحضارات في خطر كبير، وإن السلم الدولي والاجتماعي قد اهتز ولذلك يدعو الأممالمتحدة وبقية المنظمات الدولية إلى تدارك هذا الخطر المحدق من خلال مؤتمر عالمي يشترك فيه ممثلو الدول، ومؤسسات المجتمع؛ لمنع الممارسات التي تؤدي إلى الإخلال بالسلم والتعايش، لأنه إذا لم تضبط فلا يمكن ضبط الإرهاب والقضاء عليه".