امتدت التحقيقات في الهجمات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس الأسبوع الفائت، وتسببت في مقتل 17 شخصًا، لتصل إلى كل من إسبانيا، وبلجيكا. وتسببت الادعاءات حول احتمال إقامة الإرهابيين في إسباينا، وشرائهم الأسلحة التي استخدموها في الهجوم من بلجيكا، إلى توجه الأمن والقضاء الفرنسي إلى إجراء تعاون وثيق في الأسبوع الأخير مع البلدين. وأعلنت قناة "BFM" الفرنسية أن الشرطة الإسبانية والفرنسية، أجرت تحقيقًا مكثفًا حول أنشطة المدعو "أميدي كوليبالي"، الذي أقدم على قتل خمسة أشخاص في هجومين منفصلين بباريس. وتثبتت الشرطة من أن "كوليبالي"، وصديقته "حياة بوميدين"، كانا في إسباينا بين تاريخي 30 أيلول/ سبتمبر 2014، والثاني من كانون الثاني/ يناير 2015، كما أنها تلاحق شخصًا ثالثًا تعتقد أنه تعاون مع "كوليبالي"، و"بوميدين". وتشتبه الشرطة البلجيكية بقيام أحد الأشخاص الموقوفين لديها بتهمة تهريب الأسلحة، قد قام بتأمين سلاح، وسيارة ل"كوليبالي"، حيث ضبطت الشرطة أدلة تدعم ذلك في منزل الشخص المذكور. وكان "كوليبالي" قُتل في هجوم شنّته الشرطة الفرنسية على متجر يهودي شرقي باريس بعد احتجازه رهائن قتل منهم 4 في التاسع من الشهر الجاري، ويشتبه أيضًا بأنه قتل قبلها بيوم شرطية بلدية في باريس. وقتل 12 شخصًا، بينهم رجلا شرطة، و8 صحفيين، وأصيب 11 آخرون، في هجوم استهدف مقر مجلة "شارلي إيبدو"، الأسبوعية الساخرة في باريس، في 7 الشهر الحالي، أعقبته هجمات أخرى أودت بحياة 5 أشخاص، فضلًا عن مصرع 3 مشتبه بهم في تنفيذ تلك الهجمات من بينهم "كوليبالي".