أعلن الجيش السوداني، اليوم الخميس، مقتل عدد كبير (لم يحددهم) من متمردي "الحركة الشعبية / قطاع الشمال"؛ إثر تصديه لهجوم شنه المتمردون على ثلاث مناطق بولاية جنوب كردفان المتاخمة لدولة جنوب السودان. وقال المتحدث باسم الجيش، العقيد الصوارمي خالد سعد، في بيان حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، اليوم، أنه "في محاولة يائسة باءت بالفشل قامت، اليوم، قوات الحركة الشعبية بهجمات متعثرة على مناطق (القينيزيعة) و(دلوكة) و(بلنجا) بولاية جنوب كردفان حيث تصدت لها القوات المسلحة مكبدة المهاجمين خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات وصدتهم على أعقابهم دون أن يتمكنوا من تحقيق أي نجاح". وأضاف الصوارمي أن "المتمردين فروا هاربين بخسائرهم الكبيرة المتمثلة في فقدانهم عدداَ كبيرا من مقاتليهم وآلياتهم وعتادهم الحربي"، مؤكدًا أن القوات المسلحة ستواصل تقدمها ولن يعيقها مثل هذه الهجمات التي قصد منها إعاقة تقدمها". وتتشكّل الحركة من مقاتلين انحازوا إلى الجنوب في حربه الأهلية ضد الشمال، والتي طويت باتفاق سلام أبرم في 2005، ومهد لانفصال الجنوب عبر استفتاء شعبي أجري في 2011. واندلع القتال عقب فوز مرشح حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالانتخابات المحلية في ولاية جنوب كردفان، حيث شككت الحركة الشعبية في نزاهة الانتخابات، ودخلت في صراع مسلح مع الحكومة، انضم إليه والي ولاية النيل الأزرق، مالك عقار (مرشح الحركة الشعبية)، الذي أعلنت الحكومة تمرده، وعيّنت بدلاً منه واليًا عسكريًا.