أعلن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد أن نحو 50 متمردا لقوا حتفهم على أيدي القوات المسلحة عندما صدت الثلاثاء هجوما لمتمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال علي قريتي بلنجا والعتمور بولاية جنوب كردفان. وقال الصوارمي في بيان تحصلت عليه وكالة الأنباء السودانية (سونا) "إن الحركة الشعبية قطاع الشمال قامت بهجوم طائش على قريتي بلنجا والعتمور بولاية جنوب كردفان صباح الثلاثاء، في محاولة يائسة ضمن المحاولات التي بدأت تبذلها هذين اليومين لإثبات وجودها على الأرض". وأكد "القوات المسلحة صدت المهاجمين على أعقابهم مكبدةً إياهم حوالي خمسين قتيلاً واستولت على عدد كبير من المعدات والآليات والمركبات . واحتسبت أربعة شهداء وعدداً من الجرحى" . وأضاف أن القوات المسلحة قامت بعد ذلك بتمشيط واسع النطاق ومطاردة فلول المتمردين الذين تفرقوا في اتجاهات مختلفة . وجدد الصوارمي تأكيده بسيطرة القوات المسلحة التامة على مجمل الأوضاع بالولاية . كما أكد جاهزيتها التامة لمواصلة عملياتها الصيفية حسماً للتفلت والتمرد بالولاية. كان هذا الهجوم هو الثاني خلال 24 ساعة، الذي شنته الحركة الشعبية قطاع الشمال . كانت الحركة قد هاجمت فجر الإثنين، منطقة (الإحيمر) بعد ساعات من إعلان تعليق مفاوضات السلام حتى الخميس المقبل،. يشار إلى أن المفاوضات المباشرة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية-قطاع الشمال قد انطلقت في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا ابريل عام 2013 بهدف إيقاف القتال بينهما في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق (المعروفتان اعلاميا باسم المنطقتين) وبحث الوضع الأمني والإنساني والسياسي.