أكد سيد عبد العال الأمين العام لحزب "التجمع"، أن انسحاب الحزب من "التحالف الديمقراطي" الذي يضم 28 حزبا، قرار نهائي لا رجعة فيه، لعدم إقدام أي من الإسلاميين على الاعتذار عما فعلوه فيما دعاها ب "جمعة تمزيق الشمل"، في إشارة إلى الاحتجاجات على الشعارات الإسلامية خلال مليونية "الإرادة الشعبية" في 29 يوليو الماضي. وأضاف ل "المصريون"، أن التجمع يشرع الآن وبعد أن انسحب من "التحالف الديمقراطي" في تكوين تحالف آخر يضم عددا كبيرا من الأحزاب والقوي السياسية ذات التوجهات والتيارات الفكرية المختلفة، لتكوين تحالف يؤمن بوجود دولة مدنية حديثة بدستور مدني. ونفى عبد العال التشاور مع الإسلاميين بخصوص التحالف المزمع، قائلا إنه "ربما يكون خاليا بشكل كامل من الإسلاميين لعدم توافقهم على هذه الأفكار، لكن إن وجدت فئة من الإسلاميين لديها ميول ورغبة في الانضمام للتحالف فسيتم الترحيب بها جيدا"، مبديا ترحيبه بانضما أي فصيل يوافق على الأهداف التي سينادي بها التحالف. وأشار إلى أن ملامح التحالف بدأت في التشكل، حيث انضمت له أحزاب "الجبهة الديمقراطية"، و"مصر الديمقراطي الاجتماعي" و"الحزب الاشتراكي" و"حزب التحالف الشعبي" و"الجمعية الوطنية" وعدد كبير آخر من الأحزاب، لافتا إلى أنه سيتم الإعلان عن كل التفاصيل الخاصة بهذا التحالف في غضون أيام، وسيتم فتح الباب لكل الأحزاب التي ليس لديها نزعة ل "الدولة الدينية" للانضمام له. وأوضح الأمين العام لحزب "التجمع"، أن الأحزاب التي يتكون منها التحالف حتى الآن تعقد اجتماعات مستمرة لرسم الخطوات والمطالب القادمة؛ وأهمها الاتفاق على هدف واحد وهو إعلان مبادئ عامة لصياغة الدستور الجديد تصدر من المجلس العسكري.