أكدت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، أن حرية الصحافة في مصر باتت تعاني حصارا شديدا ، في ظل استمرار الرقابة الصارمة المفروضة عليها ، كان آخرها قيام مطابع "مؤسسة الأهرام" بالأمس السبت 13 ديسمبر 2014 بوقف طباعة العدد الأسبوعي لجريدة "المصريون"، وذلك بعد أن أبدت إحدى الجهات الأمنية اعتراضها على بعض الموضوعات الصادرة بهذا العدد من الجريدة ، ثم القبول بطباعتها بعد 8ساعات من التأخير. كان مندوب جريدة "المصريون" قد فوجئ بتأخر طباعة الجريدة عن موعدها المُعتاد، بعد إرسال الصفحات لمطابع جريدة "الأهرام" بالجلاء في وقت مُبكر صباح الأمس السبت 13 ديسمبر 2014، وذلك دون ذِكر أسباب، أو وجود مشاكل فنية بالمطابع، خاصةً وأنه قد تم الانتهاء من طبع جرائد أخرى، ثم تم الكشف عن أن هناك جهة أمنية قد قامت بالاعتراض على محتوى العدد، وعلى رأسه مقال رئيس التحرير "جمال سلطان" بعنوان "السيسي وشفيق والإمارات وأسئلة بلا إجابة" ، وملف آخر بعنوان "أبشع قصص الاختطاف والتعذيب في مصر بالتعاون مع المخابرات الأمريكية" والذي كان من المُفترَض أن يُنشَر في الصفحة الرابعة، فضلا عن ملف بعنوان "لماذا يخشى السيسي من البرلمان المُقبِل". وأضافت الشبكة أن منع طباعة الجريدة هو انتهاك واضح لحرية الصحافة وعودة لنهج كان متفشيا خللا حكم الديكتاتور المخلوع حسني مبارك ، لكنه عاد ضمن سلسلة من الانتهاكات التي تُمارَس ضد حرية الصحافة في محاولات التعتيم على أي رأي أو انتقاد قد يُوجه للنظام الحاكم في مصر ، وإعادة صناعة الخطوط الحمراء مرة أخري.
وطالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، السلطات المصرية بالتوقف عن ممارسة الرقابة البوليسية على الصحافة والإعلام، ووقف سلسلة الضربات الموجهة لحرية الرأي والتعبير بمصر”